قالت صحيفة ” إل ديا” الإسبانية إن الملك محمد السادس أوضح كل شيء في خطابه الأخير حول ترسيم الحدود البحرية.
وبحسب الصحيفة فإن الملك شدد على أن القرار، الذي كان اتخذه المغرب منذ شهور، لا يمشي ضد اسبانيا، على حد قولها، مبرزة أن الخطاب ركز على أفق الترسيم في ما يتعلق بالتنمية التي يريدها المغرب، في احترام لسيادة البلدين.
واستعرضت الصحيفة في مقال لها، مسار القرار وما صاحبه من ردود فعل من الجانب الاسباني، مركزة على ما تحتويه البحار المُحددة، حيث أشارت إلى وجود جبل يُدعى تروبيك تحت الماء، يقع على عمق ألف متر على بعد حوالي 499 كم جنوب غرب جزيرة إل هييرو، يحتوي على ما يكفي من معدن الكوبالت لتصنيع أكثر من 270 مليون سيارة كهربائية.
يشار إلى أن الملك قال إنه “حان الوقت لاستثمار المؤهلات الكثيرة التي يزخر بها مجالها البحري”، مضيفا أنه في هذا الإطار “أكمل المغرب خلال هذه السنة ترسيم حدوده البحرية وفق القانون المغربي وفي التزام بمبادئ القانون الدولي”، وتابع “سيظل المغرب ملتزما بالحوار مع جارتنا إسبانيا بخصوص أماكن التداخل بين المياه الإقليمية للبلدين الصديقين في إطار قانون البحار واحترام الشراكة التي تجمعهما وبعيدا عن فرض الأمر الواقع من جانب واحد”.
وقال العاهل المغربي إن الواجهة الأطلسية لجنوب المملكة قبالة الأقاليم الجنوبية ستكون واجهة لحرية التكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي، وسيساهم ميناء الداخلة في تعزيز هذا التوجه مضيفا “سنواصل العمل لتطوير اقتصاد بحري حقيقي لما تتوفر عليه هذه المنطقة من موارد وإمكانات”، داعيا إلى الاستثمار في المجالات البحرية كتحلية مياه البحر والطاقة المتجددة ومواصلة النهوض بقطاع الصيد البحري، وإعطاء دفعة جديدة لمخطط المغرب الأزرق بما يجعله دعامة لتنشيط القطاع السياحي بالمنطقة وتحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...