اعتبر الباحث والناشط الحقوقي أحمد عصيد أن الالتزام بوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يقتضي من الناحية القانونية ترك الوضع على ما هو عليه بدون أي تغيير على الأرض، إلى حين ايجاد حل سياسي للملف لدى الأمم المتحدة.
ويرى أن البوليساريو تدخلت في الآونة الأخيرة لتغيير العديد من الأوضاع بمنطقة الكركرات التي اعتبرتها “منطقة محررة”، وتصرفت كما لو أن من حقها فرض وضع جديد وقطع الطريق بين بلدين جارين، مضيفا: “لقد بدا واضحا بأن الجبهة من خلال الشغب الذي أحدثته بالمعبر ترمي إلى دفع المغرب إلى تحرك عسكري يسمح لها بإعلان إنهاء وقف إطلاق النار”.
وقال إن الوضع الجديد يطرح أسئلة هل بمقدور الجزائر في وضعها الحالي أن تساير جبهة البوليساريو في مغامرتها العسكرية؟ وما الذي ستجنيه الجبهة من العودة إلى المواجهات العسكرية مع المغرب؟ موضحا أن تلك المواجهات لم تؤدي إلى أية نتائج في السابق؟ كما أن الكثير من حلفاء الأمس لم يعودوا موجودين ومنهم القذافي؟ وهل الذين يقتاتون على قضية الصحراء وعلى الوضعية المترتبة عن وقف إطلاق النار، سواء بالجزائر أو في صفوف الجبهة، سيستفيدون من العودة إلى المواجهات؟ وبالنسبة للمغرب هل يمكن لدبلوماسيته وإعلامه الخارجي أن يغيرا أسلوب عملهما حتى يتمكن بشكل أفضل من إيصال صوته وكسب المزيد من الأنصار؟
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...