تساءل الخبير الدولي في شأن الصحراء المغربية، صبري لحو، عن سر صياغة الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، الذي وُقع مساء أمس الثلاثاء أمام أنظار الملك، في وعاء الإعلان.
وأضاف صبري: “بدءا تجدر الاشارة أن الاعلان منصوص عليه في القانون الدولي كمصطلح ينسحب على اتفاقيات وصكوك دولية متنوعة. والاعلانات ليس لها دائما بطابع الالزامية في نظر القانون الدولي .فانتقاء المصطلح لتأطير وعاء اتفاقي بين دولتين او مجموعة الدول، في اطار ثنائي او متعدد الأطراف تحكمه من حيث المبدأ فلسفة التعبير عن عدم رغبة الأطراف في ترتيب التزامات ذات طابع الزامي، بل مجرد تعبير عن أماني وطموحات”.
وتابع في تدوينة له: “وإذا مان المبدأ العام ينم عن مجرد وجود رغبة وطموح لدى الأطراف، فان بعض الاعلانات لها طابع الاتفاقية والمعاهدة، وملزمة من خلال تأطيرها أثرها في القانون الدولي. ومع ذلك فان ارادة الأطراف هو الفيصل الذي يحكم في وجود الطابع الالزامي من عدمه. وهذه النية لا يتم التعبير عنها بتاريخ توقيع الاعلان بل يتم استنتاجها من تصرفات الأطراف”.
وقال: “غالبا ما تنتهي الاعلانات غير ذات أثر الزامي في بدايتها باكتسابها لهذا الطابع بوصفها قانونا عرفيا، وهو مصدر أساسي من مصادر القانون الدولي. ويبدو أن كل طرف يحتاج إلى اختبار ارادة و تصرفات الأطراف الأخرى بصيغة الجمع ثابتة ومستمرة قبل الانتقال الى اتفاق ملزم في اطار اتفاق او معاهدة، وقد يكتسب هذه الصبغة باعتياد احترامه”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...