فجرت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد مفاجاة من العيار الثقيل حين وجهت أصابع الاتهام إلى عمدة الدار البيضاء بعد غرق المدينة،وحملت كافة المسؤولية ،لمجلس المدينة، الذي لم يقم حسبها بدوره في حق الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء بالعاصمة الاقتصادية،مؤكدة أنه لم يُحاسب “ليديك” على ما جاء في دفتر التحملات، الذي يفرض على الشركة ضرورة إعادة استثمار جانب مهم من الأرباح، التي تحصل عليها لتوسيع البنيات التحتية.
وأفادت نبيل منيب في تصريح مع “الأنباء تيفي” أن مجلس المدينة أصبح كمؤسسة للتفويض فقط، وبات بعيد عن دوره فيما يخص تهيئة التراب وتدبير الخدمات، بقدر ما أصبح قائما على توقيع صفقات مع شركات ومدبرين ومفوضين، غالبا ما يتم اختيارهم أجانب، ووضعت المصرحة، “ليديك” كأكبر مثال لهذه الشركات الأجنبية.
وشددت منيب أن شركة “ليديك” جاءت قصد الربح ولا تفكر بتاتا فيما يحدث للمواطنين، في ظل الكوارث الطبيعية، وأشارت إلى أن المغرب سيشهد في السنوات القادمة تغيرا على مستوى المناخ، بوقوع فيضانات وكوارث طبيعية، ولا يمكن للمغاربة تخطيها إلا في حالة العمل على تدبير التراب وتهييئ الصرف الصحي ومجاري المياه من طرف الجهات المعنية، والسهر على احترام معاناة الساكنة.
وقالت نبيلة منيب لـ”الأنباء”، “كل ما يتعلق بالصرف الصحي والمياه وتدبير الكهرباء ومعالجة النفايات، يجب أن يدخل في السياسة العامة، لتخطي مثل هذه المصائب التي قد تتسبب في خسائر مادية رهيبة، وأرواح الناس”، وأضافت: “نحن نُحمل مجلس المدينة كامل المسؤولية، لأننا نعلم جيدا أن لديه تفويض بذلك”.
وأكدت الفاعلة السياسية، وجوب علم “ليديك” بجغرافية مدينة الدار البيضاء، لتتمكن من تدبير بنيتها التحتية، وتهييئ المدينة بصرف مياه واسعة، نظرا لموقعها الذي جاء فوق نهر بوسكورة الذي يصب في البحر، وكذا تاريخ هذه المدينة الذي يتجاوز الـ 100 عام، والذي حتما سيخلف دور آيلة للسقوط، تكون سببا لحصد أرواح وخسائر، كما تساهم في تشويه جمالية المدينة.
واستحضرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، حالة المواطنين الذين تشردوا بعد انهيار منازلهم بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي، قائلة: “من المفترض أن يتواجدوا هؤلاء في دولة بمسؤولين يتسارعون لمساعدتهم في مثل هذه الظروف وتعويضهم على ماحل بهم من كوارث مادية، بالإضافة إلى السيارات التي غرقت في الفيضانات و التي لم تتحملها مجاري المياه”.
وأضافت نبيلة: أن “ثروات المغرب تمركزت في أيادي معدودة، لا تشعر بما يشعر به الشعب المغربي، فهناك فئات كثيرة تعيش الفقر وتأتي الكوارث لتُتمم ما تبقّى لهم”.
وختمت المتحدثة بتأكيدها على ضرورة فهم أن “ليديك” هي شركة لم تأتي من أجل أعمال خيرية، لكنها جاءت للربح المادي، ويجب على مجلس المدينة القيام بالمحاسبة والحد من تدوير الرشاوي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...