لا حديث بين المهتمين بالشأن السياسي بجهة مراكش أسفي، إلا عن الاستحقاقات القادمة، وخاصة بعد التعديلات التي طرأت على العملية الانتخابية من طرف وزارة الداخلية.
النقاش الحاصل حول هاته المحطة، عائد إلى كون الوجوه السياسية الحالية هي التي تتصارع على البقاء خلال الاستحقاقات المقبلة، وكأن مراكش وما يجاورها عاقرون عن إنجاب نخب جديدة.

وفي هذا الصدد، فقد تساءل الكثيرون عما ستقدمه هاته الفئة للساكنة المحلية، وخاصة أن اداءها خلال الولاية الحالية كان هزيلا بل ومنعدما، وبالأخص على مستوى قبة البرلمان، والحديث هنا يخص بالدرجة الأولى برلمانيين أشباح لم تطأ قدمهم هاته القبة سوى مرات معدودة على رؤوس الأصابع طيلة الخمس السنوات التي مضت.

ويتعلق الأمر بكل من فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة لمدينة مراكش، التي لم تطأ قدمها مجلس النواب، سوى 3 مرات، وذلك أثناء افتتاح الولاية التشريعية من طرف جلالة الملك، وجلستين كانت خلالهما منهمكة في الحديث مع عبد اللطيف وهبي استعدادا للإطاحة بحكيم بنشماش، بالإضافة إلى زميلتها في حزب الأصالة والمعاصرة بذات الغرفة، اسماء الشعبي اول امرأة عمدة في المغرب، حيث حضرت مجلس النواب بدورها 3 مرات طيلة الولاية، وذلك خلال افتتاح الولاية، والجلسة التي تلتها، وجلسة أخرى كانت اثناءها مرتدية سروال جينز ممزق، مما أثار حفيظة المجلس الذي اضطر إلى التذكير باحترام اعضائه للهندام أثناء جلسات الغرفة وأشغال اللجان.

ودائما في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش أسفي، نذكر في هذا الباب، بأكبر واخطر الأشباح بقبة البرلمان، ويتعلق الأمر هنا، بالبرلماني محمد كمال العراقي عن دائرة الحوز، الذي قضى بمجلس النواب 3 ولايات تشريعية متتالية، رغم غيابه المتكرر وأدائه المنعدم، إلا أنه في كل مرة يحتل مراتب متقدمة في الانتخابات، وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان هذا المنتخب وامثاله سيعودون من جديد إلى الساحة، وبالتالي صد كل الأبواب في وجه نخب جديدة قد تنقذ ما أفسده هؤلاء.