قالت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن التحدي الأكبر الذي يواجه المغرب اليوم، يكمن في تفادي نفاذ الجرعات الكافية وسلامة توزيعها وهو ما يتطلب تقوية وتنويع المصادر والتعاقد مع دول أخرى منتجة للقاح كروسيا، للحصول على الحاجيات والمتطلبات التي تصل إلى 65 مليون جرعة وفي أسرع وقت، للتمكن من وصول عتبة الحاصلين على الأجسام المضادة إلى 28 مليون نسمة (مواطنين ومقيمين)، والتي تناهز 80% كحدود وسطية لتحقيق المناعة الجماعية.
ودعت الشبكة في بيان نشرته مساء أمس الأربعاء، إلى ضمان الحصول على الكمية المطلوبة من جرعات اللقاحات المعتمدة لتحقيق المناعة الجماعية وتفادي توقف عملية التمنيع، واتخاد الإجراءات الاحتياطية لمنع نقل وانتشار السلالات المتحورة من الخارج والتخفيف من قيود حالة الطوارئ الصحية لإنعاش الاقتصاد وتحريك التجارة الداخلية وتحسين دخل الأسر ونحن على أبواب شهر رمضان.
وأضاف بيان الشبكة أنه أمام تزايد عدد حالات السلالات المتحورة بشكل يثير قلقا كبير لدى العديد من المجتمعات والأوساط الصحية، وظهور سلالات جديدة أخرى ربما خطيرة الانتشار، أربكت مرة أخرى كل المخططات الدولية في مكافحة الفيروس وسلالاته الجديدة.
وتابعت الشبكة: “فكلما طال زمن انتشار الفيروس، زادت فرص ظهور أنواع منه تجعل اللقاحات أقل فعالية.. فحسب منظمة الصحة العالمية فهناك مخاوف من إمكانية حدوث موجة جديدة قادمة جراء الطفرات الجديدة من الفيروس، الذي يعد الأسرع انتشاراً والأشد عدوى”.
وبعد أن ذكرت باستمرار ارتفاع عدد الوفيات في العالم جراء الجائحة، الذي بلغ ما لا يقل عن 2,6 مليون شخص، في ظل عدم قدرة المختبرات على الاستجابة السريعة لكل الطلبيات وتحقيق زيادة ضخمة في إنتاج اللقاحات المرخص لها من طرف منظمة الصحة العالمية ووكالات الأدوية واليقظة الدوائية الوطنية في إطار قوانينها الاستعجالية ذات الصلة، أكدت الشبكة أنه لا يمكن للعالم أن يصل لمناعة القطيع ضد فيروس كورونا في نهاية السنة، والخروج من هذه الأزمة الخانقة إذا ما استمرت معدلات التلقيح بالوتيرة نفسها كما هي عليه.
و أشارت إلى أنه “مما لا شك فيه أن بدء حملات التحصين في هذه الآونة بعثت الكثير من الآمال في حدوث التعافي ودحر الجائحة لكن صعوبات توفير الكميات المطلوبة من اللقاحات تجعل من المبكر للغاية، وغير الواقعي التفكير في أننا سنقضي على الفيروس على المدى القريب والمتوسط”، مضيفة “وهو ما يتطلب تظافر كل الجهود والتضامن على المستوى الدولي من أجل محاربة الجائحة كوفيد -19 وتعزيز الثقة بمأمونيّة اللقاحات وتسريع عجلة الإنتاج لحلّ مشكلة نقصها من السوق”.
وشدد بيان الشبكة على ضرورة أن تواصل الحكومة المغربية دعم المشروع الوطني مع الشركة الوطنية للصناعة الصيدلية “سوطيما”، ذات التجربة العالمية والمميزة من أجل إنتاج اللقاح ضد كوفيد -19، بشراكة مع المختبرات الصينية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من جهة وتزويد الدول الإفريقية بمتطلباتها للتطعيم وفق الاتفاقية المبرمة مع الفاعل الصيني حول مختبر طنجة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...