علق فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على التعديل الأخير الذي أقره الجهاز الوصي عن الكرة في القارة السمراء على الفصل الرابع من النظام الأساسي، خلال أعمال الجمعية العامة التي احتضنتها عاصمة المملكة الرباط في ال12 من مارس المنصرم، والتي حملت الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ونجح المغرب حينها في قطع الطريق على جبهة البوليساريو “الانفصالية” وإجهاض حلمها المستحيل، بأخذ عضوية أحد الاتحادات الرياضية العالمية خاصة في كرة القدم، بعدما صودق بالإجماع خلال الجمعية العمومية الثالثة والأربعين للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على تعديل “مغربي خالص” يربط إمكانية نيل عضوية أي اتحاد كروي بكون البلد صاحب الطلب عضوا في الأمم المتحدة ومعترفا به كدولة مستقلة “كاملة السيادة”.
وقال لقجع في تصريحات لوسائل إعلام: ” منذ 2013 تعرضنا لضغوطات والكثير من المضايقات من بعض الجهات المعروف مصدر دعمها، هدفها تعبيد الطريق وجس نبضنا إزاء إمكانية دخول الجبهة الوهمية لأروقة الكاف… مع تواجد خصوم المغرب وضغطهم على بعض الاتحادات بات تعديل الفصل الرابع ضرورة ملحة لاسيما أن الأصل في القانون والمؤسسات هو الاصطفاف بجانب الحق”.
“مقترح التعديل المغربي جاء بالإجماع، حتى الاتحادان الجزائري والجنوب إفريقي لم يصوتا ضده في الرباط”، يضيف المسؤول المغربي الذي نال مؤخرا عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وكانت المملكة قد وجهت ضربة موجعة للجبهة الوهمية وداعميها الكبيرين في القارة السمراء، الجزائر وجنوب إفريقيا، بعد التصويت بالإجماع على تعديل الفصل الرابع، في تجسيد للدبلوماسية الرياضية التي لم تعد تقتصر على تمثيلية “قوية” داخل إحدى المؤسسات الدولية أو التأثير في نتيجة مباراة بتعيين حكم، لتصبح خطا متوازيا يسير في نفس اتجاه المصالح الوطنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...