رغم صدور حكم قضائي عن المحكمة الإدارية (بدرجتيها) بمدينة مراكش، إلا أن الأمور لا زالت على حالتها، حيث وبالرغم من إلزامه بتحرير حديقة عمومية ترامى عليها قاطنو أربع فيلات بتجزئة رياض السعادة بحي الآفاق، إلا أن قائد المنطقة لا زال يتجاهل الأمر وكأن هناك أيادي خفية تمنعه عن تنفيذ ذاك الحكم.
فصول الواقعة، حسب ما وصل إلى علم موقع الأنباء تيفي، تعود إلى 30/03/2017، حينما تقدمت السيدة “ت.ش” التي تقطن في فيلا بنفس التجزئة بشكاية إلى والي جهة مراكش آسفي، وذلك بعد أن أقدم عدد من جيرانها على الترامي على حديقة عمومية وتسييجها قبل تقسيمها فيما بينهم و إلحاقها بفيلاتهم وإقامة أبواب من الحجم الكبير لولوج كل جزء من الحديقة، مما حرم الساكنة من الإستفادة من هذا الفضاء الأخضر.
وحسب تقرير لجنة ولائية خاصة، فقد عمد أصحاب أربع فيلات إلى ضم المساحة الخضراء EV10 إلى فيلاتهم، وعمدوا إلى فتح أبواب كبيرة على طريق عرضها 8 أمتار، وذلك قبل أن يتم إحالة التقرير على السلطة المحلية، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية طبقا لمقتضيات القانون رقم 12-90 المتعلق بالتعمير، غير أن قائد المنطقة لم يحرك ساكنا. مما جعل المتضررة تتقدم بشكاية للمحكمة الإدارية بتاريخ 26 مارس 2019، في مواجهة قائد قيادة سعادة.
وعلى إثر ذلك، أصدرت المحكمة الإدارية (ابتدائيا واستئنافيا) بمدينة مراكش قرارا لفائدة المشتكية “ت، ا”، مما جعل الأخيرة تستعين بمفوضة قضائية في الخامس من شهر أبريل المنصرم من أجل السهر على تنفيذ الحكم، حيث حلت الأخيرة بمقر قيادة سعادة، غير أن القائد وبعد أن أشر على نسخة من الاعذار أرفقه بملاحظة أنه سيقوم بمحاولة دراسة التنفيذ في إطار لجنة الهدم طبقا لقانون التعمير والبناء، وبعد أسبوع من ذلك عاودت المفوضة القضائية الإنتقال إلى مقر القيادة، فصرح لها أن لجنة التعمير والبناء ستعقد يوم 22 أبريل المنصرم وسيتم اخبارها بمآل التنفيذ، غير أنه لحدود الآن لم تتوصل المفوضة بأية إجابة بهذا الخصوص، وهو ما اعتبرته المفوضة حسب محضر نتوفر على نسخة منه، أنه امتناع واضح من طرف القائد عن التنفيذ.