علّقت وزارة الخارجية الفرنسية على تدفقات الهجرة التي تشهدها سبتة المحتلة منذ أيام.
التعليق حمل مجاملة واضحة لإسبانيا على حساب المغرب، إذ قالت في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن فرنسا “تتابع عن كثب الأحداث في سبتة، والتي تذكرنا بأهمية وموضوعية قضية الهجرة”.
وتابعت: “لدينا ثقة في عمل الحكومة الإسبانية، التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي بأسره، للسماح بالعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية في سبتة”.
وأضافت “المغرب شريك مهم للاتحاد الأوروبي، لا سيما في مواجهة تحديات الهجرة. تأمل فرنسا أن يستمر هذا التعاون في مجال الهجرة، الذي مكّن من وقف التدفقات غير النظامية في غرب البحر الأبيض المتوسط ومنع المآسي الإنسانية؟”.
وأشارت إلى أن “الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خصصوا أموالاً كبيرة (343 مليون أورو منذ نهاية 2018) لدعم جهود المغرب في مجال الهجرة”، وأن “الشراكة بين المغرب وإسبانيا وثيقة ومتينة ولا يساورنا شك في أن البلدين سيواصلان حوارهما حول هذا الموضوع”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كشفت أمس الأربعاء، عن موقف بلادها مما يجري في سبتة المحتلة.
التعليق الأمريكي على تدفق المئات إلى سبتة جاء في جواب للمتحدث على سؤال صحافي، خلال ندوة لوزارة الخارجية، إذ قالت المسؤولة “تواصل الولايات المتحدة تعزيز أشكال الهجرة الإنسانية والمنظمة والعادلة من خلال السياسات الثنائية والمتعددة الأطراف وبرامج بناء القدرات المستهدفة”.
وأضافت: “نحن ندعم كلا من إسبانيا والمغرب للعمل معًا من أجل التوصل إلى حل”.
وخرجت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، اليوم الخميس، لتحذر المغرب، في موضوع ما يجري في سبتة المحتلة.
الوزيرة استعملت لغة شديدة، في أول خروج إعلامي لها، حيث قالت “لن نقبل أدنى ابتزاز أو التشكيك في وحدة أراضينا”، كما نقلت صحيفة “إلفارو دي ثوتا”.
واتهمت المغرب بـ”الابتزاز” على الحدود مع سبتة وانتهاك أعراف القانون الدولي. كما اتهمته بـ”رمي مواطنيه”، بمن فيهم قاصرين، لعبور الحدود مع إسبانيا.
وجددت التأكيد على أن موقف حكومتها “قوي” في مواجهة هذا النوع من الاعتداء، وتابعت “سلامة إسبانيا غير قابلة للتفاوض وسنستخدم جميع الوسائل اللازمة لضمان وحدة الأراضي ومراقبة الحدود”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...