نظمت مؤسسة التجاري وفابنك، في إطار سلسلة ندواتها الرقمية تبادل من أجل فهم أفضل، لقاء تحت عنوان “العالم: أي موقع بالنسبة لدول الضفة الجنوبية للمتوسط؟”.
وضم اللقاء، الذي انعقد يوم 27 ماي 2021 عبر تقنية البث المباشر على قناة المؤسسة عبر اليوتوب، كلا من فتح الله سجلماسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسةPositive Agenda Advisory وسفير سابق، وأنييس لوفالوا، أستاذة بمعهد الدراسات السياسية بباريس وأستاذة أبحاث بمؤسسة البحث الاستراتيجي ونائبة رئيس معهد البحث والدراسات المتعلقة بالمتوسط والشرق الأوسط، وبتنشيط من زكرياء الكرتي، خبير بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وفاعل جمعوي.
واختارت مؤسسة الرعاية التجاري وفا بنك إعطاء الكلمة لخبيرين مرموقين في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، لتقديم مفاتيح فهم الرهانات الاستراتيجية التي تحكم مستقبل الضفة الجنوبية للمتوسط وعلاقاتها مع باقي مناطق العالم، لاسيما مع أوروبا.
وحسب البلاغ، فقد مكن الحوار الشيق الذي دار بين المحاضرين من تحديد آفاق التحديات الكبرى التي ترهن المنطقة، سواء في المجال الاقتصادي أو الديموغرافي أو التكنولوجي أو المتعلق بالتنمية المستدامة.
وأكد فتح الله سجلماسي خلافا للأفكار المسبقة أن العولمة لن تختفي معالمها؛ بل هي مدعوة لتغيير هذه المعالم مع تكاثر التكتلات الجهوية.
“وفق هذه الدينامية، يجب تعزيز الواقع الإفريقي من خلال التعاون جنوب-جنوب. وتعتبر استراتيجية التجاري وفا بنك في هذا الصدد أبرز تجسيد لهذه الدينامية”.
أما بالنسبة لدوفالوا، فلا يمكن لأوروبا أن تتطور بدون الضفة الجنوبية للمتوسط. “من مصلحة أوروبا أن تعيد تصور التعاون مع المنطقة الجنوبية، عبر الانخراط في نقاش حول اختيار الأولويات بين شرق القارة وجنوب المتوسط”.
كما أن توافد فاعلين جدد، مثل الصين وروسيا وتركيا، سيجبر أوروبا على إعادة تقييم علاقتها في سياق إعادة التوازن بين المنطقتين الشرقية والجنوبية، مع تفادي السقوط في علاقات حصرية.
وأضاف دوفالو: “بيد أن فشل التكامل الجهوي بين الدول المغاربية لا يسمح، لحدود اليوم، بالاستغلال الأمثل لهذا التعاون. علاوة على ذلك، فهي تخسر كل سنة بسبب ذلك كسب نقطتين من نسبة النمو كان بالإمكان ربحها. وفي ظل غياب هذا التكامل، طور المغرب مبادلاته مع دول إفريقيا جنوب الصحراء. هذا ويساهم تعزيز هذا التعاون جنوب-جنوب بين الدول الإفريقية )لاسيما عبر الاتحاد الإفريقي( في الرفع من فرص بناء شراكة أكثر قوة وتوازنا مع أوروبا. ومن هنا تكمن ضرورة تسريع التآزر الإفريقي بشكل شمولي وأخضر ورقمي”.
وهكذا ومن خلال هذه الندوة المناقشة الجديدة التي استأثرت بالعديد من أسئلة المتتبعين عبر الأنترنت والتي أجاب عنها المتدخلون، تبرز مؤسسة الرعاية التجاري وفا بنك مجددا إرادتها لتحفيز النقاش والتفكير حول الأسئلة التي ترهن مستقبل بلادنا وقارتنا، عبر الاستعانة بخبراء مرموقين ومشهود لهم بالكفاءة ودقة التحليل.
وفيما يلي رابط لمتابعة التسجيل الكامل للحلقة.
وأشار البلاغ إلى أن مؤسسة الرعاية التجاري وفا بنك، ومن خلال هذه الندوة المناقشة الجديدة التي استأثرت بالعديد من أسئلة المتتبعين عبر الأنترنت والتي أجاب عنها المتدخلون، تبرز مجددا إرادتها لتحفيز النقاش والتفكير حول الأسئلة التي ترهن مستقبل بلادنا وقارتنا، عبر الاستعانة بخبراء مرموقين ومشهود لهم بالكفاءة ودقة التحليل.
للتذكير يمكن إعادة مشاهدة الندوة عبر هذا الرابط
مؤسسة التجاري سجلماسي أنييس لوفالوا
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...