هاجم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بجهة سوس ماسة، خالد أمكراز، وزير الشغل في حكومة العثماني، على خلفية خطاب ألقاه نهاية الأسبوع الماضي بالدشيرة الجهادية.
وأكد الحزب أنه كان قرر في بادئ الأمر تجاهل المغالطات التي أوردها الوزير، غير أن ردود الفعل المواطنين، يفيد بلاغ للحزب، والذي استهجن واستنكر مضامين هذا التصريح ذي المقاصد الانتخابية السابقة لأوانها، حملتنا مسؤولية التوضيح والرد، يضيف نفس المصدر.
كما وصف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تصريحات وزير الشغل بكونها “غير مسؤولة في حق تجربة اتحادية لتدبير الشأن المحلي لجماعة أكادير عمرت منذ 1976. ونبه إلى أنه لايليق بوزير في حكومة قائمة أن يزج باسم الملك في تنابز انتخابي ظرفي لتصفية حساباته المحلية الضيقة مع خصومه السياسيين مهما كانت الدواعي إلا إذا كان لا يفهم وزر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه أوكان وزيرا أعجوبة زمانه يفتقد إلى الرصانة الكافية لأداء المهمة التي أنيط بها”.
واعتبر الحزب أن الوزير أطلق العنان لخياله، متنكرا لأي مجهود قامت به المجالس الاتحادية السابقة حتى بدا للمتتبعين لصراخه المتشنج أن أكادير ولدت مع الأغلبية المسيرة الحالية، وكأن سكانها فقدوا ذاكرتهم، وجاء وزير الشغل المنتمي لحزب العدالة والتنمية ليكتب للمدينة تاريخا من وحي خياله وحده لن يقبله منه عاقل”.
وأكد بلاغ الاتحاديين أن “السياسة أخلاق، وإذا مورست بلا أخلاق أصبحت بورصة بلا قيم، ومناورة تعتمد الكذب والمخادعة لربح المواقع الانتخابية بالبهتان والصراخ المفتعل في الخطاب، وهو أمر مؤسف حقا”.
واعتبرت أن تصريح الوزير أمكراز “تحامل مبطن على التجربة السابقة والولايات التي قبلها في الجماعة الحضرية لاكادير.
وبينما عبر الاتحاديون عن “ابتهاجهم الصادق للمشاريع الملكية التي ستؤهل مدينة أكادير لترقى بها إلى مصاف الحواضر الوطنية والعالمية الوازنة، لأن هذه المشاريع ستؤهل المدينة ونسيجها الحضري، وهي عاصمة الإقليم والجهة، التأهيل المنشود الذي طالما تطلعنا إليه”، اعتبروا أن “كل مشروع من المشاريع الضخمة المشار إليها تطلبت تهيئته و الدراسات اللازمة لاكتماله سنوات تتجاوز عمر ولاية أغلبية حزبه الأخيرة! وساكنة أكادير لايمكن خداعها بالصراخ واللغط”، وفق تعبيرهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...