قالت صحيفة إلباييس إن المغرب وإسبانيا يعرفان بعضهما جيدا، لكن الأزمة الحالية تعلمهما دروسا قاسية، خصوصا من الجانب الإسباني.
بحسب الصحيفة الواسعة الانتشار في أوروبا وإسبانيا، فإن الأخيرة مسّت 5 أشياء مقدسة بالنسبة للمغرب، أولها قضية الصحراء، حيث يتشبث الطرفان بموقفين، فهي قضية مقدسة بالنسبة للمغرب، فيما تعتبرها إسبانيا مسألة متعلقة بقرار أممي.
وقالت إن الحكومة الإسبانية في كل مرة تكتشف إلى أي مدى تعتبر الصحراء “مقدسة” بالنسبة للمغرب والمغاربة.
وتقول الصحيفة إنه من الضروري لدى المغاربة ربط صفة “محتلة” بسبتة ومليلية. وقد تعلمت الدبلوماسية الإسبانية هذا الدرس، مشيرة إلى تصريح العثماني حين قال: “سيأتي اليوم الذي نعيد فيه فتح موضوع سبتة ومليلية”.
وأبرزت أن الغالبية العظمى من المغاربة يعتبرون هذه الجيوب من نتاج الاستعمار ويجب أن تكون مغربية مرة أخرى.
وتسترسل الصحيفة قائلة إن إسبانيا ليست هي التي اعتاد المغرب على التعامل معها من قبل، إذ لفتت إلى أزمة جزيرة ليلى في عام 2002، التي كانت محور تغير كثير من المواقف بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بالتعاون على محاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات.
وكآخر نقطة تثير حفيظة المغرب، هناك ما يتعلق بالقاصرين، خصوصا بعد قرار البرلمان الأوربي، إذ قالت إن المغرب يتشبث بأنه لا يبتز إسبانيا بهم.