وصف الكاتب العام للجامعة المغربية للفلاحة، محمد دعنون، الشعب المغربي والمنتخبين المغاربة بـ”قوم لوط”، عقب الهزيمة المدوية التي منيت بها نقابة الاتحاد الوطني للشغل، التي تعتبر ذراع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المهنية.
وكتب دعنون، المهندس المقرب من الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في تدوينة على صفحته عبر الفايسبوك: “حالنا حزبا ونقابة في هذا الوطن كحال لوط مع قومه”، مستشهدا بالآية القرآنية “أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون”، في إشارة إلى رفض قوم لوط الذين كانوا يأتون بعضهم من الخلف الكف عن ممارسة السلوكات التي كان ينهي عنها النبي لوط، آمرين بإخراجه ومن يرفضون أو يحرمون إتيان الرجال من الأدبار من القرية بحجة أنهم “يتطهرون” أو يترفعون عما يقدم عليه “قوم لوط” ممن كانوا يمارسون تلك الأفعال.
واستلهم دعنون خطاب المظلومية من رفيقه المقرب عبد الإله بنكيران صاحب نظرية التماسيح والعفاريت، حيث فسر البعض تدوينة كان قد نشرها دعنون عبر صفحته على الفايسبوك، قال فيها: “تتعلم السياسة حتى تعيا وماتفهم والو مع سياسة المخزن، وتشوف حتى تعيا وتقول تحية احترام وتقدير”، هذه التدوينة فسرها البعض بأن دعنون يتخذ من “المخزن” شماعة يعلق عليها فشل حزبه ونقابته في استمالة المزيد من الأصوات بعد الهزيمة الساحقة التي تلقاها البيجيدي.
وجرت التدوينة سخطا وانتقادات لاذعة على المهندس البيجيدي الذي اعتبر البعض بأن تدوينته مسيئة ومهينة للناخبين وللشعب المغربي على حد سواء وتحمل الكثير من التعالي على الطرفين وباقي الأحزاب، إذ صورت بأن البيجيدي يعتبرون أنفسهم حماة الفضيلة وباقي الأحزاب هم حلف الرذيلة، فيما استحضر آخرون محطات أهان فيها أعضاء البيجيدي الشعب المغربي، حيث عادوا إلى سنة 2019 حين وصفت سعاد بولعيش، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية الشعب المغربي بـ”الكلاب المسعورة” دفاعا عن زميلها في الحزب، الذي قيل آنذاك بأنه ضبط وهو يحاول الغش في الامتحانات الجهوية قائلة: “الأساتذة رفضوا توقيع محضر الغش الإدارة قامت بإرجاع الهواتف للمعني بالأمر وبعض الكلاب المسعورة والجائعة مازالت تنبح للأسف”.
ويرى بعض المتتبعون بأن هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها منتمون لحزب العدالة والتنمية بتصريحات مسيئة للمغاربة وأن حزب المصباح قد “أصابه سعار” عقب الهزيمة التي تلقاها في الانتخابات المهنية، وأنه يصعد ويزيد من عنفه تجاه منافسيه وكذا الناخبين كلما وقع في ورطة، بينما وعد البعض بتصويت عقابي يجعل حزب العدالة والتنمية يراجع حساباته ويغير من طريقة تعاطيه مع الأمور.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...