توفي، صبيحة يومه الأحد بالرباط، الفنان عبد المنعم الجامعي، عن عمر ناهز 73 سنة، جراء معاناته مع المرض.
أدى الفنان الراحل العديد من القطع الغنائية الجميلة، لكن أغنيته «جا في الميعاد»، التي أداها منتصف سبعينيات القرن الماضي، نالت شهرة خاصة. من كلماتها “جا في الميعاد أنيق جميل بحال ديما
جا وهدا لي فرحة جديدة
وريحني من قسوة البعاد
جاو وفتحنا كتاب الهوا
وزدنا فيه سطور جداد
كتمايل هايل هايل
جميل جميل وشعرو ألف ليل
وأنت حلال فيه المواويل”
وكتب كلماتها علي الحداني ولحنها عبد الرفيق الشنقيطي، ويتطرق موضوع الأغنية لعلاقة بين رجل يحاول أن يستميل سيدة بمظهره الأنيق. تميزت الأغنية بإيقاعها الخفيف، لذلك ظل يرددها الشباب في مجالسهم، كما استدعي الجامعي لأدائها أمام الملك الراحل الحسن الثاني بالقصر الملكي بالصخيرات، لكن أيضا كان يطلبها الجمهور في كل سهرة يحييها الجامعي.
وإضافة إلى “جا في الميعاد”، عرف الجامعي الذي دخل المجال الفني بإعادة أداء أغاني عبد الحليم حافظ، بأغاني «فهموني يا ناس» و«بدا السعد» و«شاف فيا بعيون كبار» و«ماشي دق الزين»، و«ناديت عليك»، و«قالوا انساه»، و«سلمت أمري للزين»، و«أبدا لن أرتجيك»، و«يا الزاير أرض الصحراء»…
ورأى الجامعي النور سنة 1948 بسلا، واحدا من رواد الأغنية المغربية العصرية ومن القامات الصوتية المشهود لها، زاده في ذلك المعارف التي اكتسبها بالمعهد الموسيقي الذي قضى به خمس سنوات كاملة تعلم خلالها العزف على آلة العود.
وتمتد مسيرة الراحل، الذي تم توشيحه في غشت 2016 من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، إلى أزيد من خمسة عقود قضاها بين الزجل والقصيد، واشتغل خلالها رفقة العديد من الأسماء الشهيرة على مستوى اللحن والكلمات. وأثرى الفقيد، الخزانة الفنية المغربية، طوال مسيرته الفنية التي انطلقت بشكل فعلي سنة 1968 من خلال أدائه لأول أغنية في مساره وكانت بعنوان “نهاية” التي كتبها المرحوم محمد العراقي ولحنها الراحل حميد بنبراهيم.
كما أدى الراحل الجامعي الذي تم تكريمه بالاذاعة الوطنية في ماي 2016، أغاني ستبقى خالدة من بينها “شافيا بعيون كبار” و”ماشي دق الزين ” و”ناديت اعليك” و”على كل حال”. كما شارك الراحل عبد المنعم الجامعي أيضا في ملاحم ومناسبات وطنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...