في خضم انشغاله ب”الوزيعة” وقانون إلغاء معاشات البرلمانيين، يتلقى عبدالله بوانو رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، انتقادات لاذعة من قبل سكان مدينة مكناس الذين عبروا عن عدم رضاهم على حصيلة المجلس، وكذا بسبب عدد من القضايا التي أججت غضب ساكنة المدينة وأبرزها ملف توظيف أبناء المنتخبين بإحدى الشركات.
وأقدم شبان من مدينة مكناس على محاصرة بوانو أمام مقر الجماعة، عقب انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية والأخيرة للمجلس، مساء أمس الجمعة. وحاصر الشبان النائب البرلماني للمطالبة بتوفير فرص شغل لهم بصفته مسؤولا، وذلك بعد أن أقدم منتخبون على توظيف أبنائهم وذويهم بإحدى الشركات دون أن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة ما اعتبره هؤلاء الشباب إجحافا في حقهم، وهم من حاملي الشهادات ومنهم من يتوفر على ديبلومات.
وصرخ الشبان بطريقة هستيرية في وجه بوانو بعبارات مؤثرة خلفت أثرا في أنفس الحاضرين، إذ قال أحدهم: “راه بقات لينا غير السعاية، أنا شاب وخدام على دارنا ووالله ما عندنا حتى باش نشريو الفاخر” وهم بتقبيل رأس بوانو قائلا:” الله يسهل عليك” فيما صرخ آخر “لقا لينا الحل راه حنا اللي درناك وحنا اللي صوتنا عليك، شوف لينا الحل ولا سيفطنا للحبس” ليرد بوانو:”ماعنديش الحل”.
وبدا بوانو متذمرا من مطالبة الشبان بحقهم في التشغيل وحاول الإفلات من محاصرتهم بمساعدة مرافقيه الذين حاولوا ثني الشباب عن الاستمرار في التحدث مع بوانو واعتراض طريقه، إلا أنه نجح في النهاية في الوصول إلى سيارته، ليقوم الشباب مجددا باعتراض السيارة ومنعها من التحركبالاستلقاء خلفها وأمامها لمنع بوانو من المغادرة ما اضطره إلى الترجل من سيارته وهو يبدو فاقدا للبوصلة ويحاول الهروب نحو وجهة غير معلومة إلا أن الشبان استمروا في ملاحقته.
وانتقد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي طريقة محاصرة الشبان لبوانو، معتبرين بأنه لا يتحمل مسؤولية كونهم “عاطلين” وأن تشغيلهم ليس من اختصاصه، فيما اعتبر آخرون بأن دور المنتخب هو خدمة المدينة لسكانها والبحث عن حلول ناجعة للمشاكل التي تعاني منها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...