تشكو مجموعة من الأسر الكائنة بتراب جماعة تفرت نايت حمزة التابعة لنفوذ إقليم أزيلال، من النقص الحاصل في الماء الصالح للشرب، مشيرين إلى ان المنطقة تتوفر على فرشة مائية مهمة ومع ذلك صار الوضع لا يطاق.
وأفادت مصادر من عين المكان للأنباء تيفي، ‘‘إن محنة الماء الشروب تعمق يوم بعد آخر جراح السكان بالمنطقة، خاصة بتفرت نإوارغن وتفرت نإخاشان، مشيرة إلى أن العشرات من الأسر بات همّها البحث عن الماء، في ظل استمرار بعض الحلول الترقيعية’’.
وأوضحت المصادر ذاتها ’’ أن المنطقة تزخر بفرشة مائية مهمة، وأن الجهات المسؤولة سبق وأن أنجزت مشروعا لتزويد الساكنة بالماء الشروب، لكن بعد مدة قصيرة تحول المشروع الى كابوس جراء بعض الأعطاب، ما تسبب في عودة الوضع إلى سابق عهده.
وأضافت’’ أن السلطات المحلية سبق لها وأن أعطت وعودا بحل المشكل خلال مسيرة احتجاجية نظمتها الساكنة المتضررة نحو مقر ولاية بني ملال خنيفرة، إلا أن ذلك لم يتم بالشكل الذي تبتغيه الساكنة، حيث تم معالجة الوضع بحلول ترقيعا ما زاد من تعميق المعاناة‘‘.
ويشار ‘‘أن من الأسر من تقطع مسافة حوالي 3 كيلومترات ثلاث مرات في اليوم لتحقيق اكتفائها من الماء الشروب، ومنها من يخصص كل وقته للماء، ما يتسبب في أزمات أخرى مرتبطة بباقي متطلبات العيش’’.
وفي تصريحات متطابقة للأنباء تيفي ‘‘أكد مواطنون أنه في الوقت الذي يتم فيه تعزيز جماعات ترابية بالإقليم بملاعب القرب والمرافق الصحية ودور الفتاة والمرأة، والمدارس، لا زل السكان في تفرت نايت حمزة ’’ غارقين مع مشكل الماء’’.
وتطالب الساكنة المتضررة من الجهات المسؤولة، التدخل للحد من جحيم البحث عن الماء في منطقة تتوفر على فرشة مائية مهمة، مشيرين إلى أن المشروع المخصص لهذا الغرض يحتاج الى تجهيزات ذات جودة عالية، وليس إلى إصلاحات تهدئ من غضب الساكنة.