أعلنت الأحزاب السياسية التي فازت بمقاعد المجلسين الجماعيين لوزان وتطوان، برسم انتخابات 8 شتنبر، في بلاغ لها أصدرته أمس الخميس، عن تشكيل تحالفات واسعة بينها من أجل تكوين المكتبين المسيرين لمجلس المدينتين، مبررة ذلك بكون هذه التحالفات جاءت بهدف قطع الطريق أمام التجارب الماضية في تدبير الشأن العام بالمدينتين، وإرجاع الثقة الساكنة في المؤسسات المنتخبة، وتحصين المسار الديمقراطي لبلادنا، والعمل على بلورة رؤية جديدة في التعاطي مع قضايا الساكنة، في اطار من النزاهة والاستقامة، وتغليب المصلحة العامة، وتمكين المواطنين والمواطنات من ملامسة تجربة تفتح الآفاق نحو مستقبل واعد.
فعلا مستوى مدينة وزان، وقع على هذا التحالف الرباعي، كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الاستقلال، وحزب الحركة الشعبية، وذلك بهدف التشاور حول تشكيل مكتب المجلس الجماعي لوزان، مع إبقاء الباب مفتوحا أمام باقي الفرقاء للالتحاق بالهيئات السالفة الذكر من أجل مجلس قوي يستحضر مصلحة المدينة ويتطلع إلى مستقبل أفضل والدفع بعجلة تنمية الجماعة حتى يكون جميع المنتخبين في مستوى انتظارات ساكنة المدينة، حسب بلاغ التحالف الرباعي.
وبمدينة تطوان، ومباشرة بعد الإعلان عن نتائج استحقاقات محطة الثامن من شتنبر الجاري، أُعلن عن تشكيل تخالف سياسي ضم 8 أحزاب، هي التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأصالة والمعاصرة، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، العهد الديمقراطي، وحزب الإنصاف.
وأشارت الأحزاب الموقعة على الاتفاق، إلى أن خطوتها جاءت استحضارا منها لتطلعات وانتظارات الناخبات والناخبين بالحمامة البيضاء الذين وضعوا ثقتهم فيها وحملوهم مسؤولية هذه التطلعات والانتظارات وتنزيلها على ارض الواقع.
وأشارت الأحزاب السياسية المذكورة في بلاغ لها، إلى أنها ستعمل على العمل بنفس جماعي، من أجل أن تستعيد الممارسة الجماعية قوتها ومصداقيتها في إطار من المسؤولية والجدية، وستعمل على بلورة ميثاق شرف بين أعضائها يحدد العلاقات بينهم ويشكل خارطة طريق للتنمية المنشودة.
وأوضح البلاغ، أن التحالف المذكور سيبقى اجتماعاته مفتوحة لوضع كل الترتيبات في تشكيل المكتب المسير لمجلس جماعة تطوان، معبرين عن افتخارهم بالأجواء الإيجابية التي سادت الحملة الانتخابية، وحياد السلطات المشرفة عليها، واعتزازها بالمشاركة المتميزة لساكنة المدينة والمتطلعة للتغيير والثقة الممنوحة لمترشحات ومترشحي التحالف.
واعتبرت الأحزاب الثمانية المذكورة، أن إنقاذ المدينة عملية تشاركية ما بين السلطات العمومية والفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين والفاعلين المدنيين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...