خصص الموقع الرسمي للعدالة والتنمية مقالا، يجلد فيه وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بسبب ما قاله لمواطن مؤخرا.
وكان وهبي قال للمدير الإقليمي لوزارة الثقافة “واش أنا وزير العدل، شنو هو الدور ديالي؟ هو الأمن، أنا المؤسسات كلها كتشتاغل معايا… شوف كانعرف عليك كلشي وكنعرف لون التقاشر اللي نتا لابس”، وهو ما أثار ضده موجة من الامتعاض من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشر فيها الفيديو بقوة.
واعتبر موقع البيجيدي، الذي أًصبح يشرف عليه عبد الإله بنكيران، أن “وهبي بما اقترفه وضع نفسه في مأزق لا يُحسد عليه، فبعد أن أراد أن يجعل مسؤول الثقافة موضوعا “للتحقير” أمام عدد من المسؤولين انقلب السحر على الساحر وأصبح هو موضوع سخرية واستنكار خاصة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال محمد يتيم العضو السابق للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “لا أصدق أن وهبي قادر على إحصاء حركات وسكنات موظفي الدولة حتى لو كانوا غير تابعين لوزارة العدل.. وما صدر عنه ليس سوى فلتة لسان أو قفشة من النوع الغاضب المنفعل تضاف إلى القفشات ومختلف مظاهر الارتباك التي أتحفتنا بها مكونات الحكومة الجديدة وبعض توابعها من بعض البرلمانيين”.
وأضاف في تدوينة على صفحته بـ”الفيسبوك”، أن آخر هذه القفشات “ما نقل عن تصرف مشين لأحد البرلمانيين الذي قلد طقوسا لدار للمخزن إن صح ذلك مما يتعين معه بالنسبة للهيئة الحزبية التي ينتمي إليها أن تتبرأ منه في حالة إذا كان مفبركا أو في حالة ثبوته سواء بسواء”.
وأشار إلى أن هذا التنبيه يكون “أوجب حينما يتعلق بوزير وأمين عام لحزب حليف في الحكومة يخاطب موظفا حكوميا بلغة فيه تهديد مبطن”، مضيفا “لا أظن أن ما صدر عن الوزير وهبي يمكن أن يرتقي إلى تهديد مرتبط بإحساس بامتلاك نفوذ يصل الى نفس الاحساس الذي كان لدى الأمين العام الأسبق إلياس العمري، في النسخة التحكمية الأولى للحزب الذي كان يهدد ويعطى الانطباع بامتلاك نفوذ مخيف ومفزع، خاصة وأن وهبي قد جاء للقطع مع خطاب التحكم ولتطبيع الحزب في الحياة الحزبية الوطنية.
من جانبه، قال حسن حمورو عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن هناك احتمالا كبيرا أن يكون حديث وزير العدل الأستاذ وهبي، عن “التقاشر” مجرد زلة لسان فرضتها عفوية مزيفة، حاول من خلالها إظهار واصطناع القوة والنفوذ أمام المتجمهرين حوله، باعتباره وزيرا ورئيس جماعة تارودانت حيث وقعت الحادثة.
وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن الوزير وهبي يعرف أكثر من غيره أن سياق خروج حكومة اخنوش، يجعل منه مجرد موظف برتبه وزير، وفي أحسن الأحوال سيتقمص دور الوزير المحامي دفاعا عن “موكليه” أو لعرض خدماته الكلامية واستعراض قدراته الشعبوية، ويعرف جيدا قبل غيره أن معرفة “التقاشر” وغيرها مما يخص عددا من المسؤولين، ليست من مهامه كوزير جدران وصباغة والتجهيزات المكتبية للمحاكم ولبعض فئات موظفي هذا القطاع”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...