تمكنت السلطات المغربية، أمس الأحد، من إحباط عملية هجوم جماعي على مليلية المحتلة، حاول تنفيذها نحو 80 شابا مغربيا ينحدرون من بني انصار وفرخانة وبعض المدن الأخرى البعيدة.
وحسب بلاغ للحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة، فإن عملية الاقتحام تمت حوالي التاسعة من صباح أمس الأحد، وانتهت بالفشل بعدما تدخلت السلطات الشرطة المغربية في الوقت المناسب، فيما قامت عناصر الحرس المدني الإسباني بحراسة السياج الحدودي لمنع أي تدفق مرتقب.
وأضاف البلاغ، أن الشباب البالغ عددهم حوالي 80 شخصا، لم يتمكنوا من دخول المدينة المحتلة، حيث فروا بعيدا بعدما وجدوا أمامهم حزاما أمنيا مشددا على مستوى منطقتي ماريواري وبني انصار وباريتشينو، كانت القوات المغربية قد فرضته وطوقت السياج الحدودي وكل المعابر الحدودية.
وتأتي هذه العملية، بعدما تمكن ما لا يقل عن 20 مغربيا، منتصف الأسبوع الماضي، من اقتحام السياج الحدودي لمليلية المحتلة عبر لمنطقة ماريواري، مما أدى إلى حدوث مواجهات مع عناصر الأمن من الجانبين المغربي والإسباني.
وأقدم نحو أزيد من 500 مهاجر ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من تنفيذ هجوم جماعي، في وقت سابق، على السياج الحديدي الشائك المحيط بالثغر المحتل، غير أن تنسيقا أمنيا مغربيا إسبانيا حال دون ذلك.
وقالت وسائل إعلام إسبانية من بينها صحيفة “دي الفارو إل مليلية”، إن المهاجرين الأفارقة حاولوا الهجوم بشكل جماعي على السياج الحدودي، دون أن تكشف إن كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى مليلية السليبة.
وكانت السلطات المحلية بمنطقة فرخانة، التابعة لجماعة بني انصار الحدودية مع مليلية السليبة، قد أحبطت يوم الجمعة 3 دجنبر الجاري، محاولة اقتحام للسياج الحدودي الفاصل بين المدينتين، نفذها مجموعة من المغاربة.
وتعيش مختلف المناطق المجاورة لمعابر مليلية حالة من الاستنفار الأمني، منذ أيام، حيث وصلت تعزيزات أمنية بمختلف تلاوينها لعين المكان، تحسبا لأي هجوم جماعي من طرف الراغبين في العبور إلى الثغر المحتل المغلقة حدوده منذ مارس 2020.
تجدر الإشارة إلى أن العملية، تعد الخامسة في أقل من شهر، بعدما تمكنت قبل أسابيع، مجموعة من 15 فردا من الوصول إلى مليلية المحتلة، بعد التسلل عبر السياج الفاصل.
وتعتبر مدينة مليلية وسبتة المحتلتين المتواجدتين على الحدود البرية بين إفريقيا وأوروبا، تخضعان منذ مدة لحراسة حدودية مشددة لمنع تسلل المهاجرين إليهما عبر تسلق السياج الشائك العملاق الذي يحيط بهما، لكن رغم ذلك يتم اقتحامهما بين الفينة والأخرى لكن حرس الحدود المغربي والإسباني يصدان هذه التدفقات البشرية، خاصة القوات المغربية التي أفشلت العديد من المحاولات المتكررة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...