فتح تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية الشريف الادريسي ببنسليمان عريضة المطالبة بإصلاح خدمات أسطول حافلات النقل الحضري.
العريضة وقعها مئات المتضررين ومازالت مفتوحة للتوقيع. وطالب المتضررون الذين أصبحوا بين مطرقة العقوبات التربوية وسندان عشوائية النقل الحضري، بتحسين الوضعية الكارثية لما يعرف بـ “صناديق الموت” أو “القبور المتحركة”، وذلك بتخصيص عدد كاف من الحافلات.
ويتحدث التلاميذ كما الرأي العام بالإقليم، عن عطالة ميكانيكية للحافلات ونقص في عددها وتدهور هياكلها وصغر حجمها…
وأكد الموقعون على العريضة، على ضرورة التخفيف من معاناة تلميذات وتلاميذ ثانوية الشريف الادريسي ببنسليمان مع سوء وقصور حافلات النقل الحضري، مشيرين الى حالات الاكتظاظ في عز الجائحة بسبب قلة الحافلات وصغر حجمها، وخصوصا كل يوم أربعاء حيث ينظم السوق الاسبوعي “الاربعاء” بجماعة الزيايدة ضواحي المدينة، حيث تستغل الحافلات من طرف الباعة والمتبضعين والمنحرفين واللصوص والمتحرشين بالتلميذات.
كما أن قلة مقاعد الحافلات تدخل التلاميذ فيما بينهم أو مع أطراف أخرى في عراك مجاني، ونقل الحافلات السلع والبضائع، كما هو الشأن لخط الحافلات الرابطة بين بوزنيقة وبنسليمان، التي تأتي في بعض الاحيان مملوءة، ولا يتوقف سائقوها لنقل التلاميذ الذين ينتظرون بمحطات الوقوف بشارع الحسن الثاني، مما يجعلهم ينتظرون قدوم حافلات أخرى وتضيع عليهم حصص دراسية أو يضطرون الى ركوب سيارات الأجرة الصغيرة، مما يتطلب صرف المزيد من النقود التي يصعب أن يتدبرها الآباء والأمهات. وهذا ما يتسبب للتلاميذ والتلميذات في مشاكل يومية مع إدارة المؤسسة بسبب التأخر وكذا مع الأساتذة بسبب تغيبهم عن الحصص الدراسة والاختبارات.
ومن جهة أخرى، عبر أحد أطر الثانوية التأهيلية في تدوينة على الفايسبوك: “نلاحظ معاناة تلميذات وتلامذة المؤسسة بشكل يومي، خاصة وأن البعض منا ونحن نشارك هؤلاء التلاميذ بشكل متردد هذه الحافلات. ان ما تتسبب فيه خدمات النقل الرديئة من هدر لزمن التعلم والضرر النفسي الذي تخلفه بعض السلوكيات غير أخلاقية لسائق الحافلة الموزع والمراقب وهو أمر لا يجب أن يسكت عنه، ناهيك عن الاستهتار بالسلامة الركابية بممارسات طائشة يضطر معها الركاب اجترار معاناتهم لأنهم مضطرون لاستقلال الحافلة الوحيدة التي قد تأتي بعد طول انتظار…”.