ثلاثة أيام من الرعب والتعذيب الشديد، عاشتهما سيدة متزوجة داخل غابة العوامرة بإقليم العرائش، وذلك بسبب الغيرة الزائدة لزوجها المدمن على المخدرات.
ولم يكفي الزوج تعذيب زوجته حد الموت، وإنما لفها بكفن وأعادها إلى بيت الزوجية، ليسلم نفسه إلى رجال الدرك الملكي، بعد أن أشفى غليله في جسدها الذي خلفت منه 3 أبناء بعد سنوات طويلة من الزواج..
تعذيب حد الموت
بسبب غيرته الزائدة وشكوكه المتواصلة حول خيانتها له مع أحد شبان دوار الشليحات بجماعة الزوادة التابعة لإقليم العرائش، عمد متزوج في الاربعينات من العمر إلى الاعتداء على زوجته الثلاثينية بشكل خطير بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، حيث تسبب لها في كسور وطعنات خطيرة بأنحاء مختلفة بجسدها.
وكان جهازها التناسلي، المكان الذي حصل على النصيب الأكبر من التعذيب، فإضافة الى الضرب والركلات التي كان يوجهها إليه، عمد الزوج الى إصابته بعدة طعنات غادرة أدت إلى نزيف الزوجة بشكل حاد.
قضاء 3 أيام مربوطة بشجرة داخل غابة
بعد حصة تعذيبها في بيت الزوجية، عمد الزوج إلى أخذ زوجته إلى غاية العوامرة بإقليم العرائش، حيث وبعمقها اختار شجرة مناسبة لربط جسد زوجته، وإتمام عملية التعذيب.
وفي هذا الصدد، قال شقيق المعنية بالأمر في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن شقيقته تحملت ما لا يطاق من طرف زوجها، وأن الصور التي التقطت لوجهها وجسدها بعد تعذيبها، لا يمكن تحمل مشهدها.
وأضاف المتحدث، على أن شقيقته كانت دائما تدخل في شجارات عائلية مع زوجها، لكنه لم يكن يعتقد أن يصل الأمر إلى هذا الحد، مشيرا إلى أن بقاء اخته على قيد الحياة بعد هذا التعذيب، سيكون معجزة إلهية.
بعد التعذيب.. وضعها في كفن استعدادا للدفن
بعد أن قضت الشابة والأم ل3 ابناء، 3 أيام من التعذيب والتجويع بغابة العوامرة، دخلت في غيبوبة، اعتقد على إثرها الزوج أن زوجته توفيت، ولم يعد هناك جدوى من الانتقام منها، مادام أنها سلمت الروح لبارئها.
وعلى إثر ذلك، عمد الزوج إلى أخذ غطاء أبيض على شكل كفن، حيث لفه حول جسد زوجته، آخذا إياها نحو بيت الزوجية، حيث وضعها ببهو المنزل، مستعدا لإقامة مراسيم الجنازة والدفن.
الزوج يسلم نفسه للدرك
بعد كل الذي اقترفه في حق زوجته، واعتقاده أنها توفيت جراء ما فعله، وتكفينها، عمد الزوج إلى تسليم نفسه إلى رجال الدرك الملكي بإقليم العرائش، مبلغا عن جريمة قتل اقترفها في حق زوجته الثلاثينية.
التحريات التي اقامها رجال الدرك الملكي، والفحوصات الطبية التي خضعت لها الزوجة، أثبتت أن الأخيرة لا زالت على قيد الحياة، حيث أكد شقيقها في تصريحه لموقع الأنباء تيفي، أن خبر كون شقيقته لم تمت، لم يصدقه الزوج، بل عمد إلى ضرب رأسه متحصرا على أنه لم ينهي حياتها.
9 أيام بقسم الإنعاش
بعد اعتقال الزوج ووضعه رهن الحراسة النظرية، تم نقل المعتدى عليها، نحو مستعجلات مستشفى مدينة العرائش، إلا أن وضعها الصحي الحرج، تطلب نقلها الى مستعجلات المركز الاستشفائي بطنجة.
ويقول شقيق الضحية، أن الأخيرة، قضت لحدود اليوم الجمعة، 9 ايام بقسم الانعاش، مشيرا إلى أنها خضعت لعملية جراحية على مستوى الرأس نتيجة كسور وطعنة تلقتها به، كما أنها على موعد مع عملية جراحية ثانية ستخضع لها خلال الأيام المقبلة بعد استقرار وضعها الصحي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...