عرفت تجارة المخدرات خلال السنوات الأخيرة رواجا كبيرا، أثناء فترة الحجر الصحي التي رافقت اجتياح فيروس كورونا المستجد لكل بقاع العالم.
أزمة كورونا أنعشت بشكل واضح تجارة الممنوعات بجميع أنواعها، وشجعت الكثيرين على الاتجار فيها بسبب الإغراء الذي توفره عائداتها المادية و خلال وقت سريع وذلك خلافًا لبعض الاستثمارات والمشاريع التي تحقق عوائد مالية بعد فترة طويلة، ففي الوقت الذي توقفت فيه الحياة الليلية في مختلف أنحاء المملكة بسبب إجراءات الحجز الليلي، حققت تجارة المخدرات أرقاما قياسية عبر عمليات تهريب كميات مهمة، بحيث بلغت الكميات المضبوطة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع ” الديستي” طنا و433 كيلوغراما، مقارنة مع 132 كيلوغراما خلال السنة الفارطة، كما بلغت المخدرات المحجوزة، 191 طنا و158 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
معظم المتعاملين في عالم الاتجار في المخدرات دفعتهم ظروف كورونا إلى التوجه صوب الطريق الأسهل للبحث عن أموال طائلة لدى مستهلكي المخدرات وخاصة عند مدمني الكوكايين وهو الأمر الذي يتبين من خلال عدد ضبطياته ومحجوزاته التي قفزت بشكل كبير محققة ارتفاعا قياسيا في الأونة الأخيرة.
باتت تجارة المخدرات تستهوي جميع الفئات العمرية خصوصا مع اتساع دائرة المتعاطين من جهة، و في ظل تفشي البطالة وتدهور المقدرة الشرائية من جهة ثانية.
وتجدر الاشارة، إلى أن العمليات الأمنية المشتركة بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد مكنت من إجهاض تهريب وترويج مليون و437 ألفا و362 قرصا مخدرا، من بينها 53 ألفا و756 قرصا من مخدر الإكستازي، بنسبة زيادة قياسية فاقت 201 بالمائة مقارنة مع سنة 2020.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...