لن أطيل في هذه التدوينة… و في رأي شخصي… سأركز على نقطة وحيدة… و التي يطالب بها الآلاف من مغاربة العالم، و منذ مدة… “تخفيف الشروط المفروضة للدخول للمغرب” كما فعلت دول متعددة كفرنسا و كندا… و التايلاند… و أظن، و بكل تجرد أن استقراء المعطيات المغربية يمكن من أخذ هذا القرار:
1- الاختيار المغربي الموفق لاستراتيجية “التعايش” الموازي لفشل استراتيجية “صفر كوفيد” لدول أخرى… فمقاربة “التحليلة – العزل – التتبع” أثبتت أنها لا تنفع مع أوميكرون
2- استقرار الحالة الوبائية مع الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب
3- إسقاط مفهوم “المخالطة” و الذي لم يبق على الدور الاستباقي للتحليلة… فكيف نمنع فردا إيجابيا من دخول المغرب و ندع مخالطيه من نفس العائلة يلجونه… مع العلم أنهم، و من المؤكد، سيصيرون إيجابيين بعد حلولهم بالمغرب… بسبب المعدل الكبير لتوالد أوميكرون
4- انعدام أي ضغط على غرف الإنعاش و المنظومة الصحية المغربية من طرف مرضى الكوفيد
5- تطور جدار مناعاتي مغربي صلب بفضل المناعة المكتسبة التلقيحية و الطبيعية جراء الإصابة بأوميكرون
6- انعدام وجود أي متحورات جديدة خطيرة في الأفق القريب بالمغرب و العالم
7- التجربة و التراكم المعرفي المغربي و الدولي في مواجهة… الفيروس… الموجة… الجائحة… مما يمكن من مراقبة دقيقة لتفاصيل تطور الوباء و الاستباقية في مواجهة أي تغير وبائي
نعم… كل هذه المعطيات تسمح لنا بأن نجرأ … و كما فعلت كثير من الدول الأخرى… أظن أنه حان الوقت بأن نسمح للمغاربة بالعودة لبلدهم (و كذلك السياح الوافدين) بشهادة التلقيح فقط أو بتحليلة سلبية فقط… على أمل الرفع التدريجي و النهائي لهذين الشرطين قريبا إن شاء الله… و مع انفراج أفق العلاقات المغربية الإسبانية، فكلنا نتمنى أن تفتح الحدود البحرية بين أوروبا و المغرب في أجال قريبة إن شاء الله حتى نسهل أكثر وصول مغاربة العالم إلى وطنهم…
في الختام… نحن في مارس 2022 و ليس مارس 2020… يجب أن لا نجعل من الجائحة مطية… و من كان يركمج (Surf) فوق موجة الفيروس فعليه البحث عن لوحة أخرى… نعم… فمن الخطأ اليوم، ألا نتعايش مع الكوفيد كما فعلنا مع كثير من الأمراض و الفيروسات الأخرى… يجب أن نجرأ على العيش و الحياة و ننفتح أكثر على العالم… و لا سيما بعد أن أثبت المغرب نجاعته في تدبير الأزمة الصحية… علينا أن لا نخاف من ترصيد مكتسباتنا و سمعتنا و ثقتنا… بعد أن أثبتنا استعدادنا و استباقيتنا في مواجهة أي تطورات جديدة للوباء… نعم… يمكننا اليوم أن نخفف من معاناة مغاربة العالم… ونرحب بهم في بلدهم… نعم… لقد اشتقنا لهم كثيرا و لا سيما و نحن على أبواب رمضان الكريم… فرغم البعد و الكوفيد… فقد كانوا و لازالوا جزءا لا يتجزأ منا… بألامهم و أمالهم…
و حفظنا الله جميعا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...