نددت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش، في بلاغ استنكاري لها تتوفر “الأنباء تيفي” على نسخة منه ، بالفشل الذريع لمشروع الإنارة العمومية “مراكش حاضرة الانوار”، والذي لم يرقى إلى التعهدات والاتفاقات والوعود المعلنة أثناء تفويض قطاع الإنارة العمومية بمراكش.
وحسب ذات البلاغ، فإن المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين المجلس الجماعي لمدينة مراكش والشركة الاسبانية “إنيغيتيكا”، “فاشل”، نظرا لارتفاع كلفة استهلاك الطاقة الكهربائية بدل خفضها بنسبة 20% سنة 2019، ما أدى الى ارتفاع تكلفة الإنارة العمومية بشكل كبير، واتساع دائرة الخصاص في العديد من الأحياء والمقاطع الخطيرة .
وأشار البيان الاستنكاري، الى الاعطاب التي يشهدها المشروع والتي تتجلى في إعتماد المصابيح الاقتصادية دون دراسة تقنية وفنية، مما جعل الظلام يسيطر في عدة مناطق بالمدينة، تكاثر الاعطاب واعتماد سياسة الترقيع ( البريكولاج ) عند الإصلاح، تأخر الاستجابة لنداءات الساكنة، الانقطاعات المتكررة للكهرباء ، وغيرها من الاختلالات التقنية التي تبين ان المشروع الذي تم منذ 2018 متعثر وفاشل في جدواه وأهدافه.
كما أشارت الجمعية في بلاغها ،إلى تحذيراتها المتواصلة من فشل المشروع من حيث أنه ” لا يمكن الاعتماد على اعمدة عالية ومتباعدة لتركيب مصابيح اقتصادية، و لا يمكن اعتماد “البريكولاج “وغياب الصيانة ، كما حذرت من التمييز المجالي على مستوى المدينة وحق الساكنة على قدم المساواة في إنارة عمومية كافية”.
ومن جهة ثانية، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مراكش من الجهات المختصة، إجراء افتحاص مالي لميزانية الشركة خاصة أنها استفادت من قروض ضخمة لأجل الاستثمار، وإجراء دراسة تقنية احترافية لإعادة هيكلة الإنارة العمومية بشكل يحترم المعايير المعمول بها ، وكذا تجاوز منطق الترقيع وتزويد كافة أحياء المدينة ومداخلها بالإنارة العمومية، و تقوية الرقابة القبلية والبعدية على الشركة ومدى احترامها للشفافية وحسن التدبير.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...