يعيش حي جمال بمدينة الدار البيضاء، في هاته الأثناء على وقع استنفار أمني، وذلك من أجل العثور على فتاة تم اختطافها مساء أمس ألاثنين داخل مقبرة الشهداء المنسية.
وحسب مصادر موثوقة لموقع الأنباء تيفي، فإن تفاصيل النازلة تعود إلى حوالي الحادية عشر من الليلة الماضية، حين كانت فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة رفقة صديق لها يبلغ من العمر بدوره 15 سنة، على متن دراجة نارية، حيث كانا يمران من جانب مقبرة الشهداء المنسية، وفي غفلة منهما، باغتتهما عصابة مكونة من عدة عناصر، حيث عمدوا الى اختطاف الفتاة وأخذها بالقوة نحو المقبرة، وذلك عبر تسلق جدار قصير بعد انهيار معظم أجزائه، وترك سائق الدراجة وحيدا بعد تهديده بالسلاح الأبيض.
وأضافت مصادرنا، أن الفتاة اختفت عن الأنظار مذاك الحين، حيث وبالرغم من محاولات الوصول إليها من طرف أسرتها، لكن دون جدوى، وذلك قبل أن يفجر صديقها ما حصل لهما على مستوى مقبرة الشهداء المنسية.
هذا، ويقود رجال الأمن باستعمال الكلاب البوليسية، في هاته الأثناء حملة تمشيطية واسعة داخل المقبرة وكذا بمحيطها، علهم يصلون إلى الفتاة أو أحد المختطفين أو أي خيط قد يفك لغز هاته الجريمة الشنعاء.
وتعد مقبرة الشهداء، أحد النقاط السوداء بحي جمال بمدينة الدار البيضاء، بحيث طالها النسيان بعد أن صارت غير قادرة على استيعاب المزيد من جثامين الموتى المسلمين منذ حوالي 60 سنة، لتتعرض إلى الإهمال، ثم لتصير وكرا آمنا يتجمع فيه المتشردون والراغبون في استهلاك الخمر والمخدرات بعيدا عن أعين المواطنين، وذلك عكس مقبرة اليهود التي تجاورها، والتي تحظى بعناية خاصة من طرف الطائفة اليهودية.