أعطيت أمس الخميس بمركز الاستقبال والندوات بجامعة الحسن الأول بسطات، الانطلاقة الرسمية لبرنامج دعم المشاركة المواطنة بجهة الدار البيضاء – سطات، وذلك إسهاما في مسايرة الجهود المبدولة على صعيد المملكة من أجل تعزيز الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة.
وقد جرى هذا الحفل، الذي ترأسه إبراهيم ابوزيد عامل إقليم سطات، بحضور جون كريستفر فيلوري وزير مستشار بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وممثلة الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان حليمة غيات، وممثلة الوكالة البلجيكية للتنمية (Anabel)، افليان ماسشيلان، الى جانب عدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني .
وسيتم تنفيذ البرنامج برمته على مدى ثلاث سنوات من طرف كل من “المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية ” و “الوكالة البلجيكية للتنمية” والاتحاد الأوروبي، وذلك على مستوى 60 جماعة ترابية بكل من جهات الدار البيضاء -سطات وجهة الشرق وسوس -ماسة وطنجة -تطوان -الحسيمة وبني ملال-خنيفرة، وذلك رغبة في تعزيز دور المجتمع المدني والمشاركة المواطنة في المغرب.
وبالمناسبة، أشار عامل إقليم سطات إلى ظروف تنزيل هذا البرنامج الذي هو ثمرة شراكة استراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي وذلك فيما يتعلق بتطوير مبادرات المجتمع المدني وتعزيز الديمقراطية التشاركية وتعزيز مشاركة المواطنين.
كما أن هذا البرنامج- يضيف السيد ابوزيد- سيواكب مبادرات ومشاريع جمعيات المجتمع المدني المرتبطة بمقاربة النوع والشباب وقضايا البيئة والتغيرات المناخية، استكمالا للتجربة المهمة التي راكمتها المملكة في مجال تعزيز أدوار الجمعيات، خاصة مع صدور دستور 2011، الذي بوأ المجتمع المدني مكانة متميزة ومكنه من المساهمة في تدبير الشأن العام من خلال استثمار آليات الديمقراطية التشاركية.
من جانبه، اعتبر الوزير المستشار في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، جون كريستفر فيلوري، ان إطلاق برنامج دعم المشاركة المواطنة يأتي في وقت تواجه فيه المجتمعات الأوروبية والمغربية مجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بالتغيرات المناخية واشكالية الشباب والتربية والتكوين والمواكبة والشغل.
واكد أن هذه التحديات تحتم على الجميع تأهيل ودعم منظمات المجتمع المدني والشباب حتى يتمكنوا من أداء دورهم بشكل كامل في مجال تدبير الشأن المحلي، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يأتي لتدعيم جهود المغرب في مجال تعزيز الديمقراطية التشاركية ، والمساهمة في مواجهة هذه التحديات بتنسيق مع السلطات والجماعات الترابية والمنظمات غير الحكومية.
من جهته، اعتبر رئيس المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية، عدنان عديوي، هذا البرنامج الذي يتم تنزيله بشراكة مع الاتحاد الأوروبي أداة لمساعدة جمعيات المجتمع المدني عبر جهات المملكة على بناء مشاريع حقيقية تستجيب لحاجيات المواطنين والمجتمع.
وأضاف أن اعتبار المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية شريك للاتحاد الأوروبي ولوكالة التنمية البلجيكية هو بمثابة اعتراف بالمستوى الجيد الذي أصبحت تتميز به مجتمعات المجتمع المدني ببلادنا وترجمة لمدى تنافسية النسيج المجتمعي المغربي في التأطير والمواكبة بالمقارنة مع الجمعيات الأوروبية في تنفيذ المشاريع وتكوين الجمعيات وتأطيرها حتى تتمكن من رفع التحديات.
وأما حليمة غيات، ممثلة الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، فجاء على لسانها أن هذا البرنامج يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، خصوصا في المجالات المتعلقة بدعم مبادرات المجتمع المدني، وتعزيز الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة في المغرب.
وأضافت أن رهان هذا البرنامج يتمثل بشكل أساسي في تشجيع مشاركة جمعيات المجتمع المدني في مجال إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية على المستوى المحلي.
وأبرزت أن هذا البرنامج، الذي ستعمل الوكالة البلجيكية للتنمية على تنفيذه على مستوى خمس جهات بالمملكة سيواكب مبادرات ومشاريع جمعيات المجتمع المدني المرتبطة بمقاربة النوع والشباب وقضايا البيئة والتغيرات المناخي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...