حالة من الفوضى عمت مدينة وجدة، مساء أمس الأربعاء، بعد انتهاء مباراة الفريق الوجدي والوداد الرياضي، الذي أعلن فائزا بدرع البطولة الوطنية، بعد انتزاعه تعادلا في آخر أنفاس اللقاء، لتجتاح موجة غضب عارم المدينة، ومحيط الملعب، أسفرت عن تعرض حافلة الفريق الضيف وسيارات الوفد المرافق والصحافيين للرشق بالحجارة، بطريقة مرعبة.
وتدخلت القوات الأمنية التي كانت في حالة استنفار أمس الأربعاء، بمناسبة التنقل الكبير للجماهير الودادية إلى وجدة، أملا في الاحتفال باللقب الذي كانت الوداد على بعد نقطة واحدة منه، كما أن الفريق المضيف كان بحاجة إلى الفوز لضمان البقاء بالقسم الممتاز، غير أن انتزاع الوداد للتعادل أثار غضب الجماهير الوجدية التي أمطرت اللاعبين والمسؤولين والصحافيين وجمهور الوداد بوابل من الحجارة.
واعتقلت السلطات الأمنية، عددا من المشتبه فيهم لارتكاب أعمال شغب مصاحبة لمباراة الفريقين، حيث أعلنت عن توقيف 22 شخصا يشتبه في تورطهم في تبادل العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وخاصة، وعدم الامتثال، وتعريض موظفين عموميين للإيذاء العمدي.
وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن أعمال الشغب بدأت قبل انطلاق المباراة، بعد مواجهة بين فصائل المشجعين من الفريقين، أسفر عن إلحاق خسائر مادية بسيارة خاصة وبالواجهة الزجاجية للمحطة الطرقية ولوكالة بنكية، فضلا عن إصابة أحد عناصر الشرطة بجروح خلال مشاركته في التدخل الأمني لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيهم، لتتمكن في تدخل فوري من توقيف 12 شخصا، قبل أن يرتفع عدد الموقوفين إلى 22.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...