أيدت محكمة العدل العليا بإقليم الأندلس الإسباني، الحكم بسنة سجنا نافذا بتهمة الاحتيال، في حق مغربي يبلغ من العمر 64 سنة، ينحدر من مدينة تطوان، والذي حصل على أكثر من 5500 يورو من ضحيته التي تعرف عليها عبر فيسبوك، بعد أن انتحل صفة أفراد قوات المساعدة الدولية التابعة للأمم المتحدة UN في أفغانستان ISAF.
ورفضت محكمة العدل العليا ملتمس الاستئناف الذي تقدم به المدعى عليه، مؤكدة بذلك حكم الإدانة الصادر في حقه عن القسم الثالث من المحكمة الابتدائية الإقليمية في مدينة إشبيلية. وأكد الحكم الصادر عن الغرفة المدنية والجنائية في المحكمة الأندلسية العليا، بأنه في أبريل 2017، تعرفت سيدة في عقدها السادس تسمى Dolores.P، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على شخص أطلق على نفسه اسم Williams.K.G، وبدأ في التواصل معها لعدة شهور من خلال محادثات الدردشة الصوتية المباشرة، دون استخدام نظام الفيديو كونفرنس.
وبعدما كسب المدعى عليه ثقة الضحية، تمكن من جعلها تقوم بعدة تحويلات مالية لفائدته، باستخدام عدة حيل مختلفة أدت إلى حالة احتياج يمكن أن تساعده فيها، مثل إرساله إلى نيجيريا، أو أنه كان يتضور جوعا، أو أنه تم القبض عليه، وكان عليه أن يدفع فدية مقابل حريته، وهو ما مكنه من كسب عدة آلاف من اليوروهات.
واعتبر المحكمة العليا أن قوة الأدلة الجنائية ليست موضع تقدير على الإطلاق، وأن هناك حججا دامغة لا لبس فيها ذات طبيعة تجريم، لوجود تهمة مباشرة كافية للإدانة، بعدما ثبت للمحكمة أن المتهم، تمكن من خداع الطرف المتضرر عبر الشبكات الاجتماعية، وأنها أجرت له تحويلات مالية مختلفة عبر شركة تحول الأموال Wester Union من ماي 2017، إلى يناير 2018 .
وأشارت المحكمة إلى أنه من تصريحات الضحية، تبين أنها في واحدة فقط من تلك المحادثات، أقنعها المتهم بإرسال مبلغ 2000 يورو إلى أحد أصدقائه، فضلا عن أن المتهم لم يستطع تبرير أمام المحكمة، مصدر المبلغ النقدي الموجود في حسابه البنكي، المقدر بنحو 15 ألف يورو. وبعدما أدركت الضحية أنها تتعرض للخداع، شعرت بالخجل والتوتر ودخلت في أزمة نفسية حادة، بالرغم من أن المدعى عليه أعاد لها الأموال التي سلبها منها، بعدما تم التعرف عليه، وتوصلت الشرطة إلى هويته الحقيقية لكونه هو المستفيد من التحويلات المالية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...