نظم بمراكش يوم أمس السبت 23 يوليوز الجاري يوم علمي وطبي، تحت شعار “الإبداع عند مريض السكيزوفرينيا طريق للوصول إلى مستوى عافية عالية وجيدة”، بمبادرة من جمعية “شمس للصحة النفسية”.
وعرف اللقاء مشاركة أطباء نفسانيين من المغرب وفرنسا، والذين أجمعوا على تأكيد أن الإبداع الفني أصبح أداة رئيسية تستخدم في ورشات علاجية للاضطرابات العقلية، مثل انفصام الشخصية كما شكل مناسبة لإبراز مساهمة الإبداع الفني، في إطار صيرورة العلاج المرتبطة بهذا المرض العقلي الحاد والمزمن.
وأكدت رئيسة جمعية شمس تانسيفت، عائشة بلعربي، في كلمة لها بالمناسبة، “أن ورشات الإبداع الفني تساهم في إخراج المريض من العزلة، والتعبير عن الذات والتغير، لا سيما بالنسبة للمرضى الذين يجدون صعوبة في الإفصاح عن مشاعرهم عبر الكلام، فضلا عن بناء المزيد من الثقة بالنفس، وتعزيز إعادة التكيف”.
من جهته، كشف رئيس الجامعة الوطنية للصحة النفسية، الدكتور هاشم تيال، أن هذه الجمعية تولي مكانة هامة للإبداع الفني، كأداة للعلاج في مراكز الطب النفسي والمستشفيات والمصحات، مشيرا إلى أن الورشات الفنية تسمح للمرضى بالتحرر والتواصل مع الآخرين، وتطوير مهاراتهم والتغلب على مشاكلهم العقلية.
وأوضح، أن هذه الورشات تسمح أيضا للمرضى بالتعرف على عالمهم وضعفهم وقلقهم وتمكين ذواتهم من وسائل التغلب عليها، معتبرا أن الإبداع الفني يشكل لحظة رئيسية في العلاجات النفسية.
كما أكد أن الأسر تمثل جزءا أساسيا في علاج هذه الأمراض العقلية، مشددا على أنه و”تحقيقا لهذه الغاية، من الضروري تزويد الأسر بالأدوات اللازمة لتدبير الصعوبات التي تواجهها بشكل يومي في إطار تعاملها مع المريض.
ودعا الدكتور تيال، في هذا السياق، إلى إحداث مراكز لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي في كل إقليم أو عمالة، حيث يتم تنظيم أنشطة علاجية مع المرضى، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم.
وتضمن برنامج اليوم العلمي عروضا حول موضوعي “الإبداع والفصام” و “الإبداع عند المستعملين”، ومعرضا للوحات من إنجاز مستعملي الطب النفسي، فضلا عن حفل تسليم شواهد للأسر التي استفادت من التكوين النفسي التربوي “بروفامي”.
وقد نظم اللقاء بشراكة ، مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والجامعة الوطنية للصحة النفسية، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش- آسفي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...