أفادت مصادر مطلعة، أن سفيرة باريس بالرباط، هيلين لوغال، غادرت اليوم المملكة لتلتحق بمقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وحسب ذات المصادر، فإن “لوغال غادرت البلاد بعد ثلاثة أسابيع من الحديث حول هذا الموضوع، ليتم الإعلان عن استعدادها للالتحاق بمنصبها الجديد في قسم الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي، مع بداية شهر أكتوبر المقبل”. ليظل المنصب المحمل بعدة ملفات مثقلة بين البلدين على رأسهم أزمة التأشيرة والمهاجرين فارغا.
وتسببت السفيرة لنفسها في الكثير من الانتقادات مؤخرا، حين حاولت أن تنال بعض الإطراء، بعد نشرها تدوينة عن حصول مغني الراب المغربي “لغراندي طوطو” على التأشيرة، تمكنه من حضور حفله الغنائي الذي كان مهددا بالإلغاء على الأراضي الفرنسية، مستغربة أن هذا الأمر مر دون أن يلاحظه أحد، وهو ما تسبب لها في سيل من العبارات القدحية كونها اعتبرت تسليم “الفيزا” لشخص لم يكن هناك مبرر لحرمانه منها، إنجازا يستحق الإشادة.
وكانت فرنسا، قد عينت هيلين لوغال سفيرة لها داخل تراب المملكة في شتنبر 2019، خلفا لجون فرنسوا جيرو.
وعبر العديد من المغاربة عن سخطهم إثر حرمانهم من تأشيرة فرنسا، بحكم أن فرنسا حسب ما تطرقنا له في مقال سابق على “الأنباء تيفي”، تعاني حاليا من صعود اليمين المتطرف، والذي تزداد شعبيته أكثر فأكثر، مطالبا بقوانين لتقليص عدد المهاجرين، ولهذا الحكومة الحالية تحاول جذب اليمينيين إليها، عن طريق اتخاذ تدابير تحد من المهاجرين.
وأيضا، هناك ضغط وأزمة خفية بين الرباط و باريس، والأخيرة التي دائما ما تحاول أن تبقى مستفيدة من الطرفين المغربي والجزائري وتخلق توازن في الصراع القائم، وهذا ما يستنكره المغرب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232