يبدو أن المؤتمر الرّابع عشر للحركة الشعبية، الذي سينطلق مساء اليوم بالقاعة المغطاة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يتجه لتنصيب محمد أوزين أمينا عاما لحزب السنبلة بعد الإجماع الداخلي الحاصل على شخصه، رغم وجود مرشح منافس هو رئيس المجلس الوطني ادريس الزويني.
ويرى متابعون أن منافسة رئيس جماعة سيدي يحيى الغرب لأوزين ليست إلا شكلية؛ حيث سيكون أرنب سباق في هذا المؤتمر مادام أن هناك إجماع بين قادة الحزب الذين اقتنعوا بدعم أوزين في هذه المحطة الانتخابية، بعد أن قرّر امحند العنصر عدم الترشح مرة أخرى، إذ قضى أزيد من 40 سنة في رئاسة أمانة الحزب، أي منذ المؤتمر الاستثنائي لسنة 1986 حين تمت الإطاحة بالمؤسس المحجوبي أحرضان.
وفي هذا الصّدد، ودعما لتولي أوزين رئاسة حزب السّنبلة، خرجت هيئاته التنظيمية بشكل مباشر وفي بلاغات معلنة دعمها له حتى قبل انطلاق أشغال المؤتمر، حيث أعلنت شبيبة الحركة عن دعمها ومساندتها لترشيح محمد أوزين لمنصب الأمين العام للحزب.
واعتبرت الشبيبة، في بلاغ، أن هذا الدعم جاء “لما لمسنا فيه عبر مختلف المراحل والمحطات دعمه الموصول للشباب الحركي، ومواكبته الإيجابية لأنشطة المنظمة”، إضافة إلى “انصاته وتواصله الفعال مع مناضلي الحزب، وإيمانه القوي بالدور المحوري للشباب وضرورة تعزيز موقعه في المشهد الحزبي والسياسي”.
من جهتها، أعلنت هيئة المهندسين الحركيين، “عن دعمهم اللامشروط وقناعتهم الراسخة، وكذا تمسكهم الأكيد بالأخ محمد أوزين أمينا عاما مقبلا لحزب الحركة الشعبية خلال المؤتمر الوطني الرابع عشر، والذي تلقينا منه خلال كافة المحطات النضالية كل التشجيع والتحفيز والإصرار منذ خروج هذه الهيئة”.
واعتبرت الهيئة، في بلاغ لها، أن تولي أوزين منصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر الوطني الرابع عشر، “سيصب لامحالة في مصلحة الوطن والحزب وكل الحركيات والحركيين، انطلاقا من كفاءاته وخبراته على مجموعة من المستويات، بما في ذلك مزاياه وحنكته السياسية والتدبيرية علاوة على الإجماع والتوافق الذي يحظى به، بفضل مساهماته الفعلية في توحيد الصفوف الحركية”.
وفي نفس السياق، أكدت منظمة النساء الحركيات عن دعمها المطلق ومساندتها التامة لترشيح محمد أوزين لمنصب الأمين العام للحزب، وذلك بالنظر “لما يُميّز مسار الأخ أوزين على امتداد السّنوات من التزام ووفاء كنتاج خالص للمدرسة الحركية؛ وكذا حرصه على احترام كل مكونات الجسم الحركي وانتهاجه لأسلوب التواصل مع الجميع”.
واعتبرت المُنظمة، في بلاغ، هذا الدعم وهذه المساندة “انتصارا لمشروع سياسي ما فتئ الأخ محمد أوزين يترافع من أجله، مشروع قائم على تقوية الهيكلة والتنظيمات وعلى الانفتاح وتجديد الخطاب السياسي بما يستجيب للتحولات المتسارعة التي يعرفها المغرب والعالم من حولنا ولمتطلبات الأجيال الجديدة”، إضافة إلى “إعمال معايير الكفاءة والمردودية في تدبير الشأن الحزبي.”
وأوضحت المنظمة، أنها تُراهن على أن يكون تولى اوزين الأمانة العامة للحزب، بداية تنفيذ تعاقد سياسي جديد مع كافة الحركيات والحركيين، مبني على قيم المساواة، وعلى مبدأ الإنصاف والمناصفة وتقوية تمثيلية النّساء في مواقع المسؤولية والقرار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...