نظمت جمعية المرأة القروية والطفل، بملحقة عمالة مكناس أكدال، ندوة افتتاحية لمشروع تكوين المستشارات الجماعيات حول القانون التنظيمي 113-14 ، الاختصاصات النظام المالي ومبادئ الحكامة الترابية.
وقد تمحورت هذه الندوة التي نظمت في إطار مشاريع صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، حول موضوع “مشاركة المرأة في القرارات السياسية، وفي تدبير الشأن العام، من آلية المناصفة إلى فرض الذات”، كما تميزت بمداخلات قوية وفعالة، لكل من الخبيرة والمتخصصة خديجة الرباح، وعبد الكبير الغالبي، وبتسيير من حنان بوركبة.
كما توجت الندوة، التي عرفت تقديم عدد من الشهادات الحية لنساء منتخبات تحدثتن عن تجربتهم في المجال السياسي وتدبير الشأن العام، بتكريم كل من خديجة رباح، فضلا عن وفاء القباج، كرئيسة شرفية لجمعية المرأة القروية، ثم أمنية حداش.
وقد سلط الغالبي في مداخلته، الضوء على العديد من القضايا والمواضيع، التي همت تشجيع التمثيلية النسائية في الممارسة السياسية، وإقرار المساواة والمناصفة ومقاربة النوع وتكافؤ الفرص، فضلا عن التراجع الذي حصل في مجال هذه التمثلية النسائية مقارنة مع السنوات السابقة.
كما تحدث عن المرأة وعلاقتها بنظام الكوطا ومؤشر التنمية، كمكسب مهم للبلاد، إضافة إلى آليات الرفع من هذه التمثيلية وتمكين المرأة من الولوج إلى المجال السياسي، وتطعيم الديمقراطية الداخلية وتجاوز التصورات التقليدية للمرأة.
من جهتها لامست الخبيرة الرباح في مداخلتها الكثير من النقط المهمة التي همت بالخصوص ضرورة محاربة الهشاشة الاجتماعي ودعم المرأة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والطقس الانتخابي، وتعزيز المنطق في الاختيارات من أجل تمثيلية وازنة للمرأة في القرارات وتدبير الشأن العام.
وأكدت على أن ضعف تمثيلية النساء هو ظلم في حق النساء، وفي حق التنمية، متحدثة أيضا عن التاريخ السياسي النسائي، والتعليم والصحة، ونظام الكوطا، وآليات المقاربة التشاركية، وكذا انتخابات 2026، التي لن تكون سهلة، داعية المرأة إلى تحقيق الفارق.
بدورها أثنت وفاء القباج مستشارة جماعية، وعضوة في مجلس عمالة مكناس، بالمناسبة، على أشغال الندوة، وعلى صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، مؤكدة أنه يأتي كشعلة ليحقق المرأة أهدافها السياسية في تدبير الشأن العام، ورفع صوت المواطن إلى قبة البرلمان، كما أبرزت الجهود الكبيرة للجمعية ودورها القوي، لدعم المرأة لتحقيق المناصفة، من خلال هذه الندوة وتكوينات مقبلة لفائدة النساء.
من جانبها، شددت عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ونائبة جماعة عين الشقف، نهاد الصافي، على أهمية اللقاء، الذي يعقد في إطار صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، موضحة أنه آلية أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من اجل الرفع من تمثيلية النساء التي تشرف عليها وزارة الداخلية لفائدة الجمعيات الفاعلة.
ولفتت الصافي، إلى أن جمعية المرأة القروية والطفولة، تضم نساء فاعلات أكدن على حضور ومشاركة وتفاعل قوي في عدة مناسبات، وخاصة في مجال المرأة القروية والمشاريع المدرة للدخل، مبرزة أهمية محور الندوة لمعرفة مضامين القوانين التنظيمية حتى تنحج في مهمتها السياسية.
أما فوزية برغا، وهي مستشارة جماعية بالمجلس الجماعي لمدينة أزرو، فقد شددت على أهمية هذه الندوة الافتتاحية، خاصة إنها قدمت العديد من التوضيحات والتوجيهات للمرأة المنتخبة من اجل معرفة حقوقها وأيضا تحقيق تمثيلية قوية في مستقبلها السياسي.
كما نوهت بالعمل الجبار الذي تقوم به كل النساء الحركيات، وأيضا لكل من وفاء القباج وحنان بوركبة، ولكل النساء المشاركات وأعضاء الجمعية، نظير الخدمات والجهود الجبارة التي يبذلنها لصالح المرأة خاصة في العالم القروي.
واعتبرت برغا الندوة، محطة أساسية، للعمل الدؤوب والفعال، الذي تقوم به، في إطار تمكين المرأة من معرفة القوانين التنظيمية، وخاصة قانون 113 ـ 14، مبرزة أن الحضور استفاد بشكل كبير من المداخلات القيمة، التي انصبت على دور المرأة في الحياة السياسية المغربية، وتشجيعها على الولوج إليها، متسلحة بالجرأة والمعرفة، والمنافسة والمصداقية لتحقيق مرامي التنمية وانتظارات الساكنة سواء في العالم القروي أو المدينة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...