قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الأربعاء، إن المغرب بسبب موقعه الجغرافي يتسم بمحدودية موارده المائية، والتباين الكبير في تنويعها، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية تهدد المملكة.
وأضاف بركة في لقاء على هامش الدورة الـ15 للمعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس، أن هذه الوضعية المقلقة تدفعنا لوضع خارطة طريق لمواجهة هذه الإشكاليات.
وأكد المسؤول الحكومي، أن المغرب وبفضل الرؤية الملكية السديدة للملك الراحل الحسن الثاني، كان سباقا إلى نهج سياسة مائية مندمجة تتمثل في وضع سياسة بناء السدود، والتي مكنت البلاد من سقي مليون هكتار أواخر سنة 2000، وتعبئة موارد مائية عبر بناء منشآت كبرى لضخ المياه.
وشدد المتحدث على أن هذه السياسة الحكيمة واصلها الملك محمد السادس والتي زادها قوة ودعما، ومكنت بلادنا من تشييد بنيات تحتية مائية هامة موزعة عبر جل جهات المملكة، وبالتالي المغرب يتوفر على رصيد مهمة من المنشآت التحتية الهامة يتمثل في 152 سد كبير بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب، مشيراً إلى أن هناك 18 سدا كبيرا في طور الإنجاز، ما سيمكننا من الوصول إلى 25 مليار متر مكعب من المياه في أفق سنة 2030.
وأكد بركة أنه يوجد 136 سد صغير في طور الاستغلال وعشرات المحطات لتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة.
ورغم كل هذا- يستطرد بركة- فإن بلادنا تعرف إكراهات مائية كبيرة ترجع بالأساس إلى التغيرات المناخية، وضعف التساقطات المطرية.