أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الإثنين، رفضها القاطع للخطة الإسرائيلية الجديدة المتعلقة بآلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الخطة تمثل “ابتزازاً سياسياً” و”خرقاً واضحاً للقانون الدولي”، في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن عام ونصف.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن الخطة الإسرائيلية تمثل امتداداً لسياسات “التجويع والتشتيت” التي ينتهجها الاحتلال، بهدف إطالة أمد العدوان وارتكاب المزيد من “جرائم الإبادة” بحق السكان المدنيين، مطالبة بموقف دولي وعربي ومصري حازم لوقف هذه السياسات.
وأضافت حماس، أن الخطة التي تسعى إسرائيل لفرضها بموافقة مجلسها الوزاري الأمني, تهدف إلى فرض شروط سياسية على إدخال المساعدات، وتحويلها إلى أداة للضغط على سكان غزة، مشددة على أن الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، بعيدًا عن تدخل الاحتلال أو وكلائه.
وأكدت الحركة دعمها الكامل لموقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم الانحياز.
وجاء الموقف الفلسطيني عقب إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن إسرائيل تعتزم إسناد مهمة توزيع المساعدات في غزة إلى شركتين أميركيتين، يُعتقد أن لموظفيهما خلفيات استخباراتية وعسكرية، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خاصة بعد تحذيرات أممية من أن الخطة تهدد حياة المدنيين وتفاقم أزمة النزوح والمجاعة في القطاع.
وكان الفريق الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة قد حذر، في بيان له، من أن الخطة الإسرائيلية تتعارض مع المبادئ الإنسانية، وتنطوي على مخاطر كبيرة تطال الفئات الأكثر ضعفًا، مطالبًا بالعودة إلى نظام التوزيع الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها.
من جهتها، دعت حماس المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بروايات الاحتلال “الكاذبة”، والتحرك الفوري لكسر الحصار بشكل كامل وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبدون أي تدخلات سياسية أو عسكرية.
وشددت الحركة على أن استمرار الاحتلال في تعطيل دخول المساعدات وتعطيل النظام الإنساني، يكشف عن “نية مبيتة لصناعة مجاعة جماعية”، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 170 ألفاً، إضافة إلى آلاف المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...