سلطت ندوة وطنية، جرى عقدها اليوم الخميس بالدار البيضاء، حول موضوع “الدينامية المجالية والرهانات المستقبلية من خلال النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية”، (سلطت) الضوء على مختلف الأوراش التنموية التي انخرط فيها المغرب بأقاليمه الجنوبية.
وتأتي هذه الندوة المنظمة من طرف مختبر التغيرات البيئية وإعداد التراب وشعبة الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في إطار مقاربة تشاركية تبناها المغرب وتنخرط فيها المؤسسات العمومية وكافة فعاليات المجتمع المدني، تتمثل في إيلاء مزيد من الاهتمام اللازم للأقاليم الجنوبية المغربية يكفل تنمية متوازنة تمنح ديمقراطية مجالية على المستوى الوطني.
وتهدف هذه الندوة المنظمة بشراكة مع مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث الإستراتيجية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأقاليم الجنوب، إلى فتح النقاش بين مختلف الباحثين المهتمين بالدينامية المجالية التي يشهدها المجال الصحراوي وشبه الصحراوي المغربي، وإبراز الدور الفعال للباحث الجغرافي في الشأن التنموي المغربي، من خلال المساهمة في تعزيز القدرات في مجال التغيرات البيئية والموارد الطبيعية والتنمية المستدامة والتراث الثقافي.
وأكد عميد الكلية عبد القادر كنكاي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة نيابة عن نائبه ابراهيم فدادي، على أهمية هذا الموضوع الذي يستأثر باهتمام بالغ لدى أصحاب القرار، مشيرا إلى أن الجامعة بدورها توليه أهمية كبرى.
وأضاف المتحدث، أن هذا الموضوع، الذي استأثر بالاهتمام يشكل فرصة لثلة من الأساتذة الجامعيين من مختلف مناطق المغرب لفتح النقاش وتسليط الضوء على الدينامية المجالية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
ومن جهته، أكد عبيابة حسن مدير مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة شهدت دينامية وتنمية غير مسبوقتين منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس سنة 2015 استراتيجية النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، التي تمثل رؤية تنموية مندمجة قائمة على تحليل موضوعي للوضعية الفعلية لهذه الأقاليم.
وأضاف عبيابة، أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي قطع أشواطا كبرى، يضع المواطن في صلب الأولويات، ويستهدف خلق دينامية تنموية مستدامة وتشجيع المبادرة الحرة عبر إقلاع تنموي، تطلب استثمارات بقيمة 77 مليار درهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...