عبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين عن شجبه لظاهرة العنف المدرسي و الجامعي خصوصًا والعنف المجتمعي عموماً ، سواء تعلق الأمر بعنف المربي تجاه التلميذ أو حتى التهجم على المؤسسة من قبل أولياء التلاميذ.
وطالب المرصد في بلاغ له يتوفر موقع “الأنباء تيفي ” على نسخة منه، بضرورة احترام حرمة المؤسسات والأساتذة و الإداريين و الطلاب و التلاميذ.
وأعلن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين في بلاغه، عن متابعته شريط الاعتداء الذي تعرض له أحد طلاب الجامعة المغربية في قلب مؤسسة جامعية، مشيرا إلى رصده لعدد من الأسباب التي تدفع إلى العنف، خاصة في الفضاء المدرسي والجامعي بسبب تصرف سلبي تجاه الآخر، قد يكون من فرد تجاه فرد أو جماعة أو من جماعة ضد فرد أو ضد جماعة، وهو تحويل لحالات نفسية إلى فعل أو أفعال انتقامية من الآخر أو الآخرين بأشكال ينتج عنها أذى، إما نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو جسدي .
و سجل المرصد في البلاغ نفسه، أن العنف يتخذ أشكالا متعددة، منها اللفظي، ومنها الجسدي، ومنها الجنسي، ومنها المعنوي، معتبرا أن له “أسبابا تتراوح بين الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والنفسية، والنتائج المباشرة لمقتضيات التنشئة الاجتماعية، والتأثير الآني لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها ومستويات برامجها وأشرطتها، وخصوصا منها الإعلام المرئي والمسموع والوسائط الاجتماعية، بما تبثه من ظواهر العنف والرعب والكراهية والإباحية المطلقة والحقد.
وأكد المرصد في بلاغه، على أن العنف في المجتمع في طريقه ليصبح ” ظاهرة ” بعد أن سجلنا لسنوات متعددة حالات معزولة تحصل هنا وهناك، بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي نعيشها اليوم، مذكرا بما يقع من حين لآخر، هنا وهناك، وبشكل معزول، من مثل ما حصل من قبل بمدن تارودانت وورزازات والرباط والقنيطرة وسيدي بنور وبركان وسلا، وما حصل – خلال سنوات مضت- بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية وكلية الآداب بمكناس وكلية الآداب بتطوان وكلية العلوم بالقنيطرة وكلية الآداب بأكادير وكلية العلوم وكلية الحقوق بمراكش وبفاس وتازة، وبالموقع الجامعي الرشيدية.
وعبر المرصد في نفس البلاغ عن استعجاله الجهات المسؤولة نتائج التحقيق في ما وقع بالحي الجامعي بوجدة من حريق و اعتداء مع ترتيب الجزاءات، داعيا الجميع إلى ضرورة تحصين المجتمع المغربي عبر مجموعة من المداخل، في مقدمتها المدخل التربوي، لأن التربية أحد مفاتيح الوعي و الأخلاق الحميدة والوطنية و المواطنة، و مطالبا قطاعات التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة و التعليم العالي و الشباب و الطفولة و الأسرة و الاوقاف بأن تجعل من التربية على المواطنة و أخلاق التعايش على الاتفاق و الاختلاف أحد الأبواب الكبرى للتنشئة الاجتماعية تعجل بأمر مراجعة المقررات والمناهج التربوية .
وجدد المرصد الوطني للتربية والتكوين دعوته إلى التفعيل الجدي بشروطه المطلوبة للحياة المدرسية و الانشطة الموازية بأنديتها التربوية والحقوقية والبيئية والترفيهية وغيرها، وتوفير الأطر التربوية المتخصصة في علمي النفس والاجتماع والمنشطين التربويين…”، محملة المسؤولية إلى المجتمع المغربي بكل مكوناته ومسؤوليه في التأطير والتكوين والتوعية، ودعم مبادرات التربية على المواطنة بكل قيمها الإنسانية والأخلاقية، وإذكاء ثقافة الحوار والسلم والتعايش….
وجدد المرصد في البلاغ ذاته، إعلانه عن تضامنه مع كل ضحايا العنف في المنظومة، من تلاميذ وطلاب وأساتذة وإداريين، و أفراد المجتمع بكل مكوناته ومرافقه، مؤكدا على أن العنف ظاهرة مرفوضة في مجتمعنا بكل المقاييس والقناعات والعقائد الفردية والجماعية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...