تشهد السنغال أزمة سياسية واجتماعية، إذ اندلعت منذ شهر يونيو الماضي أعمال شغب أسفرت عن مقتل 20 شخصا، واعتقال مالايقل عن 600 وإلحاق أضرار مادية كبيرة.
وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، عن وكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل ومنظمات غير حكومية السنغالية، أن “العنف المستمر في السنغال تسبب في تدفق المكثف للقوارب من سواحل غرب إفريقيا، ومن المغرب، إلى جزر الكناري”
وشهد العام 2022 وصول ثلاثة قوارب فقط إلى الأرخبيل الإسباني من السنغال وغامبيا، لكن في الشهر والنصف الماضيين فقط، تمكن 19 قاربا من القيام بالرحلة من هذين البلدين إلى جزر الكناري. يقول ساليو ضيوف، رئيس جمعية بوزا فيي الإنسانية السنغالية: “هناك إحباط كبير بين الشباب”.
ووفقا للصحيفة الإسبانية، في الأسابيع الستة الماضية، أبحر حوالي 30 قاربًا من السنغال وغامبيا، تمكن 19 منها من الوصول إلى جزر الكناري. فيما تم اعتراض البقية في المياه السنغالية والموريتانية والمغربية، بعد وقت قصير من مغادرتها.
وأخبرت منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية “إلباييس” أن هناك ثلاثة قوارب مفقودة على متنها حوالي 300 شخص، على الرغم من أن الحكومة السنغالية نفت ذلك في بيان. وفقا لعمليات التحقق التي تم إجراؤها، فإن هذه المعلومات تفتقر إلى الدقة. لكن بين 28 يونيو و 9 يوليو، تم إنقاذ 260 سنغاليا من الغرق في المياه الإقليمية المغربية “.
واجتذب نشاط الهجرة المكثف في يونيو الماضي في جزر الكناري الأضواء الإعلامية. حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين وصلوا في شهر يونيو، والذي لا يمثل نقطة ساخنة للهجرة عادةً ، إلى 2807 شخصًا، أي خمسة أضعاف العدد المسجل في نفس الشهر من العام السابق. وفقا ل “ألباييس” كانت ذروة غير متوقعة بعد فترة من الهدوء النسبي التي أحدثها تحسن العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...