يكاد يجمع كل المنتخبين والبرلمانيين وعدد من الفعاليات المدنية، على أن الوالي محمد امهيدية، قد قدم أفضل ما لديه خلال ممارسة مهامه بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، من خلال وقوفه على مجموعة من الملفات التي كانت تشكل تحديا كبيرا بمدن الشمال.
فامهيدية الذي لا زال اسمه حاضرا بقوة في أذهان الكثير من المراكشيين، رغم مرور الكثير من السنوات على مغادرته لمنصبه بجهة مراكش تانسيفت الحوز آنذاك، وذلك بالنظر إلى سهره على حل ملفات كثيرة على رأسها ملف “راديما”، تعقد عليه العديد من الآمال خلال الفترة المقبلة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات.
وفي هذا الصدد، يرى الكثير من متتبعي الشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية، أن جهة الدار البيضاء، ظلت دائما كما لو أنها غير محظوظة بما فيه الكفاية، خاصة عاصمتها الاقتصادية المترامية الأطراف.
فمدينة الدار البيضاء، ورغم المشاريع التي شهدتها، إلا أن معظم البيضاويون يصنفونها بالبسيطة أمام العناية المولوية التي تحظى بها، حيث ظلت حسب رأيهم، دائما، مدينة للتناقضات الصارخة وبوجه غير جميل، لدرجة يرى الكثيرون أنها مدينة لم يكتب لها مسؤول من العيار الثقيل.
فجل المسؤولين الذين تعاقبوا على إدارة هاته المدينة، بل والجهة بشكل عام، لم يتركوا خلفهم مشاريع نوعية تخلد أسماءهم في الذاكرة الجماعية للبيضاويين.
وأمام الرهانات المعقودة على العاصمة الاقتصادية، فالكثير يُنتظر من الوالي امهيدية الذي عينه جلالة الملك يوم أمس الخميس واليا على أكبر جهة بالمغرب.
وأمام التحديات الكثيرة بمدينة الدار البيضاء التي اختارها جلالة الملك إلى جانب مدن أخرى، لاحتضان عدد من مباريات كأس العالم المقبلة؛ سيجد الوالي محمد امهيدية الذي يمتلك تجربة واسعة في تسيير شؤون أهم الجهات بالمملكة، نفسه أمام مهام صعبة وغول حقيقي ينبغي أن يقضي عليه حتى يكتب للعاصمة الاقتصادية بداية جديدة.
وجدير بالذكر، أن رحلة الوالي مهيدية في تولي مناصب المسؤولية، قد انطلقت مباشرة بعد حصوله على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية العليا للمعادن في فرنسا في عام 1981، ودبلوم المعهد العالي للإسمنت المسلح بمرسيليا في عام 1982.
وقد انطلق مهيدية في مساره الإداري بوزارة التجهيز، حيث شغل عدة مواقع إدارية مهمة. فقد تميز بأدائه كمدير إقليمي للأشغال العمومية بإقليم أزيلال من عام 1987 إلى 1993، ومن تم قام بتولي مهام رئيس القسم بمديرية الطرق والسير على الطرقات ابتداء من عام 1993. وفي عام 1996، تم تكليفه بمهام مدير شركة تهيئة سلا ـ الجديدة.
وقد تكلل المسار الإداري لامهيدية بمنحه من قبل الملك محمد السادس بتعيينه عاملاً على عمالة الصخيرات – تمارة في 11 دجنبر 2002، ومن تم في جهة تازة – الحسيمة – تاونات وعاملاً على إقليم الحسيمة في 08 أبريل 2007. وفي مارس 2010، تم تعيينه والياً لجهة مراكش – تانسيفت – الحوز وعاملاً على عمالة مراكش.
ثم في 10 ماي 2012، عينه الملك واليا للجهة الشرقية وعاملاً على عمالة وجدة – أنجاد، وهكذا استمرت مسيرته المهنية في الخدمة العامة بمساهمته في تطوير مناطق مختلفة من المملكة.
وعند دخول التقسيم الإداري الجديد للمملكة حيز التنفيذ، أُعيد تعيينه والياً لجهة الشرق وعاملاً على عمالة وجدة – أنجاد في 13 أكتوبر 2015. وفي 25 يونيو 2017، تم تعيينه والياً لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، وعاملاً على عمالة الرباط.
وفي 07 فبراير 2019، تم تعيينه والياً لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وعاملاً على عمالة طنجة – أصيلة.
وتعبيرا عن تفانيه واجتهاده في الخدمة العامة، حصل الوالي محمد مهيدية على وسام العرش من درجة فارس.
لتكون بذلك مسيرته الإدارية، مرآة حقيقية تعكس معنى تفاني رجل دولة واجتهاده في خدمة المملكة والعرش المغربي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...