تابعونا على:
شريط الأخبار
بني ملال.. نقابة تطالب بتنصيب محام للدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية “مرحبا 2025”.. المغرب وإسبانيا يتوقعان ارتفاع التنقل بـ5% السرقة تقود شخصين للاعتقال في الدار البيضاء الرجاء يهزم الدفاع الحسني ب3 أهداف مقابل هدفين الجيش الملكي يعزز وصافته بعد الفوز على المغرب التطواني برلمانية تطالب التهراوي بتأهيل مستشفى في قصبة تادلة الوداد يهزم شباب السوالم بثنائية نظيفة الرباط ونواكشوط نحو تعاون اقتصادي متجدد مفتاح: التحالف بجماعة الدار البيضاء لا يعني التفريط في حقوقنا الوداد يعلن تعاقده مع شركة جديدة للألبسة الرياضية الريع والخراب البيئي.. صرخة من البرلمان عن فوضى استغلال المقالع المغرب والسعودية يعززان تعاونهما في مجالات الدعوة وخدمة القضايا الإسلامية الكيحل يدعو إلى المقاربة الشمولية قبل المسؤولية التقصيرية للآباء جلسة خمرية تنتهي بفاجعة بجوار مقبرة بضواحي قصبة تادلة سنتان حبسا لرئيس مجلس جماعة تمصلوحت تحقيق رسمي يفضح مافيا السردين الصناعي.. 20 سنة من التواطؤ تحديد موعد سفر الوداد إلى أمريكا بوريطة: الملك يعتبر الفضاء الإفريقي الأطلسي رافعة للإبتكار والصمود حجز 23 ألف مركبة وتوقيف 3 آلاف سائق بسبب “السياقة الاستعراضية” توقيف مروج مخدرات مبحوث عنه وطنيا بقلعة السراغنة

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

معذرة! الضرة مُرة ولو كانت جرة

17 نوفمبر 2023 - 10:14

الضرة مُرة ولو كانت جرة ” طين فخار” يعد هذا المثل من بين الأمثال والقصص الشعبية الطريفة، والتي عادة ما ترددها النساء خلال اجتماعاتهن الدائرية، حيث يهدف هذا المثل إلى توصيل رسالة مشفرة على أن الضرة مرة كيفما كانت، وأنه من الصعب تقبلها بالرغم من محاسنها الأخلاقية، حتى وإن كانت من غير البشر، فهي أيضًا تعد ضرة مرة لا يمكن للمرأة ان تتحملها وتقبلها وتغتاظ منها، الا من رحم ربك.
حقيقة أن هناك أمورا في الحياة مرة ويصعب تقبلها مهما تظاهر الشخص بعكس ذلك، أو حاول الصبر عليها، كالغيرة مثلا. هذه الأخيرة التي تجمع كل الأحاسيس وانفعالات الحب والغضب والخوف والحزن، وهي غريزة طبيعة وفطرية وضعها الله سبحانه وتعالى بدرجات متفاوتة في الانسان وجميع المخلوقات، وقد تختلف أنواعها من شخص لأخر، ونجد من أشدها الغيرة الزوجية لدى النساء، هذه الغيرة التي قد تشعل قلب المرأة لتصل إلى درجة مفرطة ومرضية، مما يتطلب منها الصبر والهدوء ورجاحة العقل للحصول على الأجر والمراد، حتى أننا نجد أن الله سبحانه وتعالي كتبها على النساء والجهاد على الرجال، فمن صبر منهما إيمانًا واحتسابًا كان لهما مثل أجر الشهيد.
فالغيرة عند الشخص خاصة النساء قد تعمي البصر والبصيرة وقد تجعلها لا تحسن التصرف، وتقع في الخطأ والغضب غير المتوقع بالحسبان، وعن عائشة رضى الله عنها تقول “ إن الغيراء لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه” وربما كانت تقصد بهذا نفسها خصوصا وأنها كانت تغار على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لكثرة حبها له، ولكن غيرتها كانت في نطاق محدود عكس نسائنا اليوم، ومن بين القصص التي ألهمتني وأحببت مشاركتكم إياها “على الرغم من تشكيكي في مصداقتها خصوصا مصداقية وطيبوبة الرجل بحيث اعتبرها من الخيال العلمي نظرا لما يعيشه الرجل اليوم من تناقضات “، وربما لتكون عبرة لنا في الحياة، حيث تعود هذه القصة لرجل كان متزوجا منذ وقت طويل، لكن شاء الله أنه لم ينجب من زوجته، فشعرت الزوجة أن زوجها حزين بشأن عدم الانجاب، فطلبت منه أن يبحث عن زوجة ثانية، ليتزوجها لعله ينجب منها أبناء، في البداية رفض الزوج طلب زوجته، قائلا بحزم أنه يخشى حدوث مشاكل بينهما، وبالتالي قد يتحول منزلهما إلى نار مشتعلة بالمشاكل والاحزان ليلاً ونهاراً بسبب الخلافات بين الزوجتين، فأجابته زوجته: لا يا زوجي الحبيب أنا أحبك وسأقدر زوجتك الثانية وأحترمها و أعدك أنه لن تحدث بيننا أي مشاكل، وبعد إلحاحها المتكرر على زوجها بالزواج من أخرى ” وهذا ما يتمناه رجلنا في وقتنا الحاضر” وافق بشرط أنه سوف يبحث عن زوجته الثانية في بلدة بعيدة عن مكان سكنهم، حتى تكون غريبة عنها، لكي لا تحدث مشاكل بينهما لاحقا بسبب القرابة، وخرج الزوج من منزله، ليبدأ رحلته في البحث عن الزوجة الثانية، ثم وجدها أخيراً فعاد إلى قريته ومعه جرة كبيرة، قد ألبسها ثياب امرأة وقام بتغطيتها بجلباب وخصص لها غرفة خاصة، وبعد عودة زوجته من بيت والدها، أخبرها الزوج بأنه قد تزوج امرأة ثانية، وقال لها: ها أنا قد لبيت نصيحتك يا زوجتي وتزوجت من هذه المرأة النائمة أمامك في غرفتها دعيها تنام هذه الليلة لكي ترتاح من عناء السفر، وفيما بعد سأعرفك عليها، لكن حذاري أن تقتربي منها أو من غرقتها قبل أن آذن لك، وطلب منها أن لا تحاول إيقاظها وهي نائمة، فوافقت الزوجة على شرط زوجها، وفي الصباح وبصوت مرتفع تحدث الزوج إلى الجرة وقال لها: يا حبيبتي أنا سأذهب الى العمل هل تطلبين مني شيئا، وعندما عاد الزوج من العمل فتح الغرفة وصاح، ها قد عدت يا حبيبتي سأحضر لك الطعام الذي أعدته لك زوجتي الاولى، ودخل الغرفة بصينية الطعام وتكرر ذلك التمثيل لمدة يومين، وفي اليوم الثالث، عاد الزوج من عمله ووجد زوجته تبكي! فسألها عن سبب بكائها، فأخبرته أن زوجته الثانية قد أهانتها وقللت من قيمتها ومظهرها، بل وضربتها، وطلبت من زوجها أن ينتقم لها من زوجته الثانية شر انتقام، ويعوض لها عن تلك الإهانة والشتم اللذان تعرضت لهما من قبلها، فاستغرب الزوج وقال لها: نعم حبيبتي وزوجتي أنا لن أرضى بالإهانة لك، وسترين ماذا سأفعل بهذه المرأة الأن، فأمسك الزوج بعصا غليظة وضرب الجرة التي كانت مغطاة بثوب على رأسها بقوة وعلى جانبيها فانكسرت الجرة واكتشفت الزوجة حقيقة الزوجة الأولى وذهلت وشعرت بالحرج الشديد من زوجها، الذي كان يبتسم بكل سخرية ويقول: ما رأيك الآن يا زوجتي العزيزة ؟ هل أدبتها وأخذت حقك منها كما ينبغي؟ فقالت المرأة: لا تعاتبني يا حبيبي على ما حدث “فالضرة مرة ولو كانت جرة”.
نعم الضرة مرة وصعب تقبلها، ولم لا وخصوصا أن أعظم الخلق والبشر لم يسلما من مشاكلها نذكر منهم سيدنا إبراهيم خليل الله وزوجته سارة وزوجته الثانية هاجر برغم مكانتهم عند الله، ومع العلم أن سارة هي من اقترح على سيدنا إبراهيم الزواج من هاجر حيث قالت في سرور لزوجها إبراهيم عليه السلام “هذه هاجر خذها لعل الله أن يرزقك منها الولد”.، لذا فالسؤال الذي يطرح نفسه ويجب التمعن فيه هو هل فعلا أحست سارة بالغيرة من ” هاجر” عندما ولدت إسماعيل؟ على الرغم من علاقتهما الطيبة من قبل، ولشدة ايمانهما وتقربهما بالله، ولماذا تشعر امرأة رفيعة المنزلة مثل ” سارة ” بالغيرة ومرارة الضرة؟ وهل كان شعورها بالغيرة هو السبب الذي من أجله أمِرَ إبراهيم (عليه السلام) بإرسال ” هاجر ” و ” إسماعيل ” (عليه السلام) إلى الصحراء؟ اذا كان الجواب نعم، فأكيد أنه لا يسعنا الا أن نقول ولو حتى في خالينا “نعم نعم الضرة مرة ولو كانت من اجمل المؤنسات الغاليات” وذلك لنحافظ ونرفق بعض الشيء بقواريرنا “زوجاتنا” وحتى نتمكن من الشعور بالسعادة في حياتنا المتبقة.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ayou منذ سنة

من أروع وأهم ما قرأت اكيد أصبحنا نحن إلى ذلك الزمن الجميل مع الأسف شبكات التواصل هاته قطعت الارحام الا من رحم ربي حتى الدفء الاسري والعائلي اندثر أصبح كل واحد يعيش في عالمه الانفرادي موضوع في منتهى الصواب والاهمية وفقك الله استاذ بطل مزيد من التألق موفق بإذن الله 🙏🙏🙏

سياسة

الرباط ونواكشوط نحو تعاون اقتصادي متجدد

للمزيد من التفاصيل...

مفتاح: التحالف بجماعة الدار البيضاء لا يعني التفريط في حقوقنا

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

إسرائيل تهدد إيران: سنفعل بطهران ما فعلناه بغزة

للمزيد من التفاصيل...

قصف صاروخي متبادل بين الهند وباكستان.. وسقوط العشرات من الضحايا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

توقيع شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز الإدماج الرقمي والمالي للصناع التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

توقيع اتفاقية شراكة لرقمنة إجراءات تصدير منتجات الصناعة التقليدية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

بني ملال.. نقابة تطالب بتنصيب محام للدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية

للمزيد من التفاصيل...

“مرحبا 2025”.. المغرب وإسبانيا يتوقعان ارتفاع التنقل بـ5%

للمزيد من التفاصيل...

السرقة تقود شخصين للاعتقال في الدار البيضاء

للمزيد من التفاصيل...

الرجاء يهزم الدفاع الحسني ب3 أهداف مقابل هدفين

للمزيد من التفاصيل...

الجيش الملكي يعزز وصافته بعد الفوز على المغرب التطواني

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب التهراوي بتأهيل مستشفى في قصبة تادلة

للمزيد من التفاصيل...

الوداد يهزم شباب السوالم بثنائية نظيفة

للمزيد من التفاصيل...

الرباط ونواكشوط نحو تعاون اقتصادي متجدد

للمزيد من التفاصيل...