وجه عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لعزيز أخنوش رئيس الحكومة معتبرا أن “البلاد عانت من مؤامرة قادها”وأعاقت مسارا كان يمكن أن يذهب بالمغرب بعيدا.
وذكر ابن كيران في كلمته خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقدة أمس السبت ببوزنيقة، بالشرطين الذين وضعهما عزيز أخنوش أمامه عقب انتخابات 2016، والمتمثل أولهما في عدم مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة، وثانيهما في عدم إقرار دعم مالي مباشر للفئات الهشة والفقيرة.
وأكد ابن كيران، على أن جلالة الملك يقف شخصيا لتفعيل ورش الدعم الاجتماعي المباشر، مبرزا أن المغاربة لا يمكن أن ينسوا الجهود التي بذلها حزب العدالة والتنمية من أجل إخراج هذا الدعم إلى حيز الوجود، والعناية بالفئات الهشة في المجتمع المغربي، وكذا أهمية الإصلاح الذي تم على المحروقات في توفير هوامش مالية للحكومة الحالية لتفعيل هذا الدعم.
وعلى صعيد آخر، عبر ابن كيران عن أسفه لعدد من التراجعات التي شهدتها البلاد، ومنها إحداث هيئة مؤقتة لتدبير قطاع الصحافة والنشر، والمصادقة على قانون الشركات الجهوية متعددة الخدمات، مضيفا أن الأخير يختطف من الجماعات الترابية صلاحياتها، ضدا على الدستور.
وتابع ابن كيران، أنه من التراجعات أيضا، مَنع مجموعة من النشطاء من تسليم مذكرة لرئيس الحكومة تتعلق بإيقاف التطبيع مع الاحتلال، متوجها بالسؤال للحكومة ورئيسها بالقول: “هل تخافون من العمل الحضاري الذي قام به هؤلاء الذين يعبرون عن مطلب ينادي به المغاربة في كل مسيرات وتظاهراتهم الداعمة لفلسطين؟”، معتبرا أن هذا السلوك دال على الضعف الكبير الذي تعانيه الحكومة ورئيسها.
وطالب ابن كيران، بالقيام بمصالحة وطنية تسمح بإطلاق سراع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم توفيق بوعشرين، متوجها إلى جلالة الملك بهذا الطلب، قصد إعمال عفوه الكريم عن هؤلاء المعتقلين.
وجدد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، دعوته لأعضاء حزبه إلى الجدية والمعقول والحيوية والتضحية، مشددا على أن المجتمع في أشد الحاجة إلى حزب العدالة والتنمية، خاصة في ظل الظروف الراهنة وفي ظل الضعف الذي أبانت عنه هذه الحكومة وما خلقته من مشاكل وأزمات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...