اضطرت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط؛ مغادرة الحفل الذي نظم أمس الأحد 14 يناير الجاري، بمناسبة “ايض الناير” بمسرح محمد الخامس، بحضور رئيس الحكومة، باكرا، وذلك بعد أن وجدت نفسها مستبعدة من المقاعد المخصصة لباقي المسؤولين بالعاصمة.
وبالرغم من كونها عمدة لمدينة الرباط التي تحتضن فعاليات هذا الحفل، إلا أن أسماء غلالو، لم تجد مقعدا مخصصا لها إلى جانب رئيس الحكومة وبقية المسؤولين، بصفتها عمدة للعاصمة التي تنظم فيها هذه المناسبة، حيث مكثت بمسرح محمد الخامس للحظات قليلة (أقل من 25 دقيقة)، وذلك قبل أن تغادر المكان، قبل مغادرة باقي الضيوف وقبل نهاية العروض الفنية التي تم عرضها للتعريف بالتراث الأمازيغي بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2974.
وحسب متتبعين للشأن السياسي المحلي، فإن عدم تخصيص مقعد للعمدة بالقرب من بقية المسؤولين، خاصة بالقرب من رئيس الحزب الذي تنتمي إليه، هو عائد لتداعيات التوتر الذي تعيش على وقعه جماعة الرباط بين غلالو وباقي نوابها، والذي تسبب في حالة بلوكاج على مستوى مجموعة من المشاريع، مما جعل المسؤولين غير راضين عما يجري بالعاصمة، وبالتالي استبعادها من المقاعد المخصصة للضيوف الرسميين والمسؤولين بالعاصمة، تفاديا لأي نقاشات أو حوارات قد تحصل داخل هذا العرس.
وبالرغم من استبعادها من تلك المقاعد، إلا أنهم اعتبروا أن ما قامت به أسماء غلالو ليس بمحله، حيث كان الأجدر بها انتظار انتهاء هذا الحفل والوقوف إلى جانب الضيوف خاصة رئيس الحكومة، إلى حين مغاردتهم للمسرح، وذلك بصفتها عمدة للمدينة المحتضنة لهذا العرس الأمازيغي الذي نظم بعد الإقرار الرسمي لرأس السنة الأمازيغية كيوم عطلة وطنية رسمية بأمر من جلالة الملك محمد السادس.
ومن جهة ثانية، وبالرغم من عدم رضاها من استبعادها عن تلك المقاعد، ومغادرتها لهذا الحفل باكرا، إلا أن أسماء غلالو، حاولت استغلال المناسبة بإلقاء التحية على عزيز أخنوش رئيس الحكومة، وهو ما حاولت بعض الجهات الموالية لها الترويج له صباح اليوم الاثنين عبر أخبار تفيد بأن الاثنان شوهدا وهما يتبادلان التحايا ويتناقشان في جو أخوي، وذلك بالرغم من الأزمة الحقيقية التي تعيشها العمدة مع قيادات بحزبها بفعل الاحتقان الحاد بينها وبين نوابها بالمجلس الجماعي للرباط.
وجدير بالذكر، أن علاقة أسماء غلالو بأغلبية المجلس الجماعي للرباط، وصلت إلى النفق المسدود، بعد فشل كل محاولات الصلح بينها وبين باقي مكونات المجلس، رغم تدخل قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، بما فيهم الأمين العام للحزب الذي سبق وأن كشف عن غضبه مما يجري بجماعة الرباط بسبب ما يحصل بين العمدة وباقي نوابها سواء بالأحرار أو باقي الأحزاب، أغلبية ومعارضة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...