توفي اليوم الثلاثاء، بالمستشفى العسكري في الرباط، الناشط السياسي محمد بنسعيد آيت إيدر، الذي يعد واحدا من أبرز وآخر وجوه المقاومة المغربية، وذلك عن عمر ناهز 99 سنة.
وولد ايت ايدر، الذي ينحدر من منطقة شتوكة آيت باها، سنة 1925، في قرية تيمنصور في شتوكة آيت بها، وانخرط في مقاومة الاستعمار وتعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير.
وساهم الراحل في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية. وبعد عودته إلى المغرب أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي 1983 وتحمل مسؤولية أمينها العام . وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن منطقة شتوكة آيت باها.
وكان بنسعيد أول نائب برلماني يثير قضية معتقل “تازمامارت” الرهيب في جلسة علنية داخل مجلس النواب.
وساهم إيدر، سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية، لكن اختيارات بن سعيد الديمقراطية ستبعده عن حلفائه عندما اختار التصويت ضد دستور 1996، مما حدا بوزير الداخلية، آنذاك، إدريس البصري، إلى دفع مجموعة من مناضلي حزبه إلى الانشقاق عليه وتأسيس حزب جديد بإسم “الحزب الإشتراكي الديمقراطي”.
وفي سنة 2002، ساهم بنسعيد في تأسيس حزب “اليسار الاشتراكي الموحد”، لكنه ظل بعيدا عن تحمل أي مسؤولية سياسية، وكان يعتبر مرجعا سياسيا وأخلاقيا لرفاقه في اليسار الديمقراطي، حيث كانوا يستشرونه في المحطات الصعبة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...