حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة، من خطورة شدة استنزاف الغطاء النباتي بالمدينة، واختفائه بسبب عدة عوامل.
وحسب بلاغ للجمعية، فقد حذر رفاق عزيز غالي من “تضرر الغطاء النباتي بمساحات مراكش الخضراء وإختفاء غلافها النباتي وتحولها لمطارح عشوائية ومرابط للدواب والحيوانات الشاردة، وزحف الكتل الإسمنتية على مجموعة من الجنانات والعراصي والمنتزهات التاريخية”.
واعتبرت الجمعية، أن “تغول مافيا العقار وتراخي السلطات المحلية والمنتخبة في وقف زحف البنايات في كل الإتجاهات خصوصا المجالات الخضراء”، كان على حساب أشجار معمرة كشجر الزيتون والأوكالبتوس، وكذا بسبب غياب إطار قانوني واضح يحدد مجال التوسع العمراني لمدينة مراكش، إضافة لانتشار التجزئات السكنية بجغرافيا كانت إلى وقت قريب.
وأدان البيان “استمرار سقي المساحات الخضراء داخل مدينة مراكش عن طريق الفرشة المائية رغم نذرتها وتضررها بفعل توالي سنوات الجفاف، واستنزافها بشكل كبير، أمام فشل المجلس الجماعي لمراكش في تعميم المياه المعالجة بمحطة العزوزية، وعدم ربط جميع المساحات الخضراء داخل المدينة بها واقتصار العملية على شوارع بعينها.
من جهة ثانية، حذرت الجمعية من “ازدهار الزراعات الموجهة للإستهلاك من مياه الصرف الصحي بمحيط محطة التصفية وأمام أعين السلطات مع ما يشكل ذلك من تهديد على السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات بفعل استهلاك المواد الغذائية المنتجة من مياه الواد الحار التي يتم طرحها بواد تانسيفت عوض توجيهها لإنقاذ ما تبقى من منتزهات مراكش ومجالها الأخضر”.
وأمام هذا الوضع، طالبت الجمعية بـ “الاسراع بربط حدائق مراكش بالمياه المعالجة بمحطة العزوزية ووقف عملية سقي الاراضي الزراعية حرصا على السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات، وازام المنعشين العقاريين على إحداث شبكات مهيكلة لسقي المساحات الخضراء وربطها بشبكة محطة العزوزية، والتدخل العاجل لإنقاد المساحات الخضراء المتضررة بعموم أحياء مراكش وتزويدها بالغطاء النباتي المنسجم مع مناخ المدينة ووقف زراعة النخيل المستورد على حساب النخيل المحلي القريب من الانقراض وزراعة الأشجار”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...