تسبب مصطلح “العطاشة” الذي وصف به عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للأساتذة المشاركين في عملية الإحصاء، في دخول كل من مصطفى شناوي، البرلماني السابق والكاتب العام للنقابة الوطنية CDT، في مواجهات شديدة اللهجة بينه وبين غالي الذي حاول تذكير الثاني بملف تبرعات الزلزال الذي سبق وأن أسال الكثير من المداد.
بداية تبادل الاتهامات، كان بعد التدوينة التي نشرها شناوي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في تعليقه على مصطلح “العطاشة” الذي سبق وأن اثار الكثير من الجدل بعد أن وصف غالي الأساتذة المشاركين في الاحصاء بالعطاشة، حيث جاء في تدوينة شناوي: “إساءة لصورة المدرس مجانا وللعطاش اللي خدام بدراعو ! وترك المهم !! والفكرة الشعبوية تسود وتنسينا الأهم !!!”، وهي التدوينة التي رد عليها غالي بفتح الملفات القديمة لشناوي، بعد أن اتهمته جمعية بكون البرلماني السابق ضخ مجموعة من التبرعات المخصصة لضحايا الزلزال في حسابه الخاص.
وفي هذا الصدد، قال غالي: “نعود لمحاربة الفساد من باب دور النقابات من خلال السؤال التالي: أين وصل ملف اختلاس أموال الزلزال من طرف برلماني نقابة CDT؟ وإذا تم إغلاق الملف، ما هو الثمن؟ ماذا فعلت CDT كإجراء في حق متهم بسرقة أموال ضحايا الزلزال؟”، واختتم تدوينته بالقول: “لي عودة للموضوع بتفاصيل أكثر”.
وفي رد له على ما جاء في تدوينة غالي، قال مصطفى شناوي: “ لقد أشرت في تدوينتي للنقاش واللغط الذي تعرفه الوسائط الاجتماعية، والتجاذبات والبوليميك حول الموضوع، ومن هو معه ومن هو ضده، ومن يشيد ومن يحلل ومن هو موضوعي ومن يُخوِّن، وما صاحب ذلك النقاش من متاهات وردود أفعال متباينة”.
واتهم شناوي غالي باستعمال “أساليب الابتزاز الدنيئة التي تتبعها فلول المخزن العتيق، والتي عانى منها المناضلون، وعانت منها الإطارات المناضلة الحزبية والنقابية والحقوقية والمدنية، من خلال نشر أكاذيب ومغالطات، والتشهير، وافتعال مشاكل، واستدراج المناضلين والإطارات في قضايا وملفات لاستنزافهم وثنيهم عن نضالهم ومواجهتهم للظلم والحيف، وفضح ضرب الحريات وخرق حقوق الإنسان”.
مشيرا في هذا الصدد، إلى أن غالي استعمل نفس “أسلوب المخزن الذي عانت منه الجمعية التي يترأسها بهدف كسر شوكتها وضرب مصداقيتها وتاريخها المشرق وصورتها والنيل من مناضليها، ولم تنل تلك المحاولات البائسة والدنيئة شيئًا من الجمعية أو من مناضليها”، معربا عن استغرابه من “استغلال تدوينة شخصية والركوب عليها للهجوم على CDT وتصفية حسابات، والخوض في حرب بالوكالة ضد إطار مناضل ومكافح”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...