ناقش المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الفيضانات التي اجتاحت بعض أقاليم البلاد، وخاصة إقليم طاطا، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا وتضامنه الكامل مع المتضررين.
وأشاد حزب ” الكتاب” بجهود السلطات العمومية، العسكرية والمدنية، في إنقاذ ومساعدة سكان المناطق المتضررة.
ودعا الحزب في بيان توصل موقع “الانباء تيفي” بنسخة منه الحكومة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز مستوى التدخل والدعم، بهدف مساعدة سكان الأقاليم والجماعات المتضررة من الفيضانات، خاصة في إعادة بناء المساكن وتعويض الأضرار وتأهيل البنية التحتية والمرافق العامة والخدمات الأساسية، لتجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة إعطاء الأولوية لقضايا العدالة المجالية، من خلال إنصاف المناطق التي لم تستفد بنفس القدر من التنمية الوطنية، وذلك عبر توزيع عادل للاستثمارات العامة وتوجيه المشاريع الخاصة بشكل متوازن.
وفي سياق آخر، تناول المكتب السياسي للحزب محاولات الهجرة الجماعية لآلاف الشباب والقاصرين من مدينة الفنيدق عبر معبر سبتة المحتلة، وما رافقها من مشاهد صادمة للرأي العام.
وأكد حزب ” الكتاب” أن هذه الأحداث تطرح تساؤلات جدية حول السياسات العامة المتبعة منذ عقود وأثرها الاجتماعي والمجالي، مشددا على ضرورة مساءلة كافة الفاعلين المؤسساتيين والمجتمعيين حول دورهم ومكانتهم.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، أشار المكتب السياسي إلى استمرار ارتفاع تكلفة المعيشة وتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية، مقابل خطاب حكومي يتسم بالارتياح الزائد والرضى المفرط عن الذات، مما يشكل استفزازا للمواطنين الذين يعانون من صعوبات متعددة الأبعاد لتوفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم. وفق تعبير البلاغ.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية، أن هذه الأوضاع تتطلب من الحكومة تغييرا عميقا في توجهاتها وسياساتها وأدائها السياسي والتواصلي، وليس مجرد تعديل حكومي يُروج له كحل سحري لمشاكل الأداء الحكومي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...