رفض عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، خلال جلسة محاكمته اليوم الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وجود علاقة تربطه بشخصين يدعيان أحمد وعلال، ورد اسمهما في ملف تاجر المخدرات الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”. في المقابل، أكد الحاج أحمد بن ابراهيم، أحد الأطراف في الملف، معرفته بهذين الشخصين.
وخلال استنطاقه من طرف المستشار علي الطرشي، أوضح بعيوي أن علاقته بـ”علال.ح” كانت في سياق “مهني ومؤسساتي”، نظراً لكون المعني بالأمر كان يشغل منصب رئيس جماعة ترابية، مشدداً على أن ما ورد على لسان “إسكوبار الصحراء” بخصوص دخول “علال” إلى فيلا بمنطقة كاليفورنيا لا يعدو أن يكون “ادعاءات باطلة”.
وفي ما يتعلق بحادثة أخرى مرتبطة بمصوغات ومقتنيات من شقته، أوضح بعيوي أنه قرر اللجوء إلى القضاء لمتابعة والدة زوجته السابقة، بعد أن أبلغه حارس العمارة برؤيتها تجمع مجوهرات وساعات وأغراضاً ذات قيمة.
كما أوضح، أنه ربط الاتصال بعنصر من الدرك الملكي بعدما تأكد من وجود مذكرة بحث في حقها، مؤكداً التزامه بالمساطر القانونية، خصوصا بعد تجاهل المعنية استدعاءات رسمية من شرطة وجدة.
وشهدت الجلسة أيضاً عرض صورة التقطتها إحدى الخادمات، تظهر مجوهرات وأغراضا شخصية، لكن بعيوي أثار تحفظه بالقول: “لا وجود لصورة الساعة البيضاء التي أُشير إليها في المحاضر، ما يعني أنهم أخفوا بعض القطع”، مضيفاً باستغراب: “أين صورة الساعة التي تم الاعتراف بها؟”.
وفي محور آخر من الجلسة، سئل بعيوي عن علاقته بالمصممة د.ب، المتابعة بدورها في القضية، خصوصاً تزامن وجودهما في أحد فنادق مدينة إفران. فأجاب بأنه كان في عطلة رفقة أسرته، وأن علاقته بالمصممة لا تتجاوز تعاملات مهنية، لكونها “تعد ملابس أسرته” بحكم نشاطها المعروف في مجال الخياطة، مشدداً على أن التواصل بين المعنية بالأمر وزوجته كان أكبر بكثير من تواصله الشخصي معها.
وبخصوص ما ورد في محاضر الضابطة القضائية من مزاعم حول علاقة حميمية بينه وبين المعنية، أكد بعيوي رفضه القاطع لذلك قائلا: “لم أطلع على هذه الفقرة، ولم أقل هذا الكلام، ومن العيب أن أقول شيئاً كهذا عن سيدة متزوجة”.
كما نفى أي علم له بوجود علاقة بين المصممة
وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، مشيراً إلى أنه لم يعرفها إلا من خلال زوجته، بينما صرّح الناصري بأنه يعرفها منذ سنوات.
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية تأجيل النظر في الملف إلى غاية الأسبوع المقبل لمواصلة الاستماع إلى عبد النبي بعيوي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...