شهدت جماعة دار العسلوجي المركز، بإقليم سيدي قاسم، أمس السبت، انعقاد المؤتمر التأسيسي للمنظمة الشعبية للفلاحين الحركيين، في أجواء تنظيمية مميزة، وبمشاركة وازنة لقيادات حزب الحركة الشعبية، وفعاليات فلاحية من مختلف جهات المملكة.
وعرف المؤتمر حضور الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إلى جانب الرئيس الحالي للحزب، محند العنصر، وعدد من أعضاء المكتب السياسي وبرلمانيين ومنتخبين ينتمون للحزب، بالإضافة إلى شخصيات نقابية وجمعوية تمثل القطاع الفلاحي.
ويأتي تأسيس هذه المنظمة الفلاحية في سياق الدينامية التنظيمية التي أطلقها حزب الحركة الشعبية، بهدف تعزيز حضوره داخل الأوساط القروية، وتأطير الفلاحين والدفاع عن قضاياهم، تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للحزب الداعية إلى النهوض بأوضاع الفئات المنتجة، وعلى رأسها الفلاحون الصغار والمتوسطون.
ورفعت أشغال المؤتمر شعار “الفلاح والبديل الممكن لتأمين القطاع الفلاحي”، حيث شهد اللقاء تقديم مداخلات سلطت الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها القطاع، وعلى رأسها التغيرات المناخية، وندرة الموارد المائية، وارتفاع كلفة الإنتاج. ودعا المتدخلون إلى اعتماد مقاربة جديدة تضع الفلاح في صلب السياسات العمومية، وتضمن استقرار القطاع كركيزة للأمن الغذائي والتنمية القروية.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد الأمين العام محمد أوزين التزام الحزب بالانخراط الجاد في الدفاع عن الفلاحين، والعمل على بلورة حلول عملية، من بينها تسهيل الولوج إلى التمويل، توفير التأمين الفلاحي، وتشجيع الابتكار في التقنيات الزراعية. واعتبر أوزين أن الفلاح المغربي يستحق اليوم منظومة عادلة ومستدامة تضمن كرامته وتحفزه على الاستمرار في الإنتاج والمساهمة في التنمية الوطنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...