جدد المغرب، خلال مشاركته في أشغال الدورة الـ68 للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، دعوته إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في المجال الفضائي، باعتباره رافعة أساسية للتنمية المستدامة وتبادل المعرفة.
وفي كلمة له خلال الجلسة، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، عز الدين فرحان، أن المغرب يرى في الفضاء مجالًا مشتركًا يتطلب تنسيقًا عالميًا، خاصة في ظل التحديات التكنولوجية والتنموية المتزايدة.
وأشار فرحان إلى أن المغرب يعوّل على التعاون الإفريقي كعنصر محوري في استراتيجيته الوطنية لتطوير القطاع الفضائي، مبرزًا الدور الذي يلعبه المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء – باللغة الفرنسية، ومقره الرباط، في تكوين الكفاءات الإفريقية منذ أكثر من عقدين.
وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على الجهود الوطنية الرامية إلى دعم الاستخدام السلمي والمسؤول للفضاء، مبرزًا مساهمة الأقمار الصناعية المغربية “محمد السادس – أ” و”محمد السادس – ب” في تتبع الموارد الطبيعية، وتدبير الفلاحة والماء، ومواكبة السياسات البيئية.
وفي إطار تعزيز الشراكات، أعلن السفير عن تنظيم فعالية موازية بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، تحت شعار: “الاحتفاء بتطور قطاع الفضاء الإفريقي.. نحو قطاع فضائي عالمي مستدام وشامل”، ستخصص لعرض التقدم المحرز في القارة والتباحث حول سبل تعزيز الحكامة الفضائية والشراكات مع الفاعلين الدوليين.
وأكد فرحان في ختام كلمته أن المغرب، باعتباره عضوا فاعلا في المبادرات الدولية من قبيل برنامج “SPACE2030″، لن يدخر جهدا في تسخير أدوات الفضاء لخدمة أهداف التنمية، وتعزيز مكانة إفريقيا في خارطة الفضاء العالمية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...