تابعونا على:
شريط الأخبار
الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري” جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس حريق مهول يلتهم منطقة صناعية بسطات وحساة تستفسر بن يحيى عن وضعية مستخدمي دور الطالب ببني ملال “الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة 400 مليون لانتقال نجم الرجاء لليبيا تصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد تبادل هجمات عسكرية عبر الحدود حمدالله يكشف عن طموحه وسبب مغادرته النصر المنتخب المغربي يلاقي سيراليون في ربع نهائي “كان” تحت 20 سنة الأساتذة المبرزون يقررون تصعيد احتجاجاتهم مدافع سينغالي لتعويض حركاس بالوداد البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري 40 مليونا تتسبب في عقوبة جديدة للوداد مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية

كتاب و رأي

الدبلوماسية المغربية هل عادت علاقات المغرب بالسعودية والإمارات إلى طبيعتها؟

18 فبراير 2020 - 13:18

استأثر بلاغ وزارة الخارجية المغربية، عقب الإعلان عن خطة «صفقة القرن»، بالاهتمام، داخليا وخارجيا، وماتضمنه من «إشادة» بما قامت به إدارة ترامب من مبادرات، اعتبرها البلاغ بنّاءة لحل ملف الشرق الأوسط، ولو أن البلاغ حرص على التأكيد على ثوابت المغرب من الملف، ومنها حل الدولتين، والشرعية الدولية، ثم دراسة المقترح دراسة متأنية. بيد أن المقتضى الأول هو الذي استأثر بالاهتمام.

ومن العسير إن لم يكن من المستحيل إقناع الرأي العام المغربي، بأن الإدارة التي نقلت السفارة إلى القدس، واعترفت بضم الجولان، وبسيادة إسرائيل على المستوطنات في الضفة، وضم غور الأردن، تستحق الإشادة على هذه «الجهود» «البنّاءة».

منطقة رمادية
“صفقة القرن” ترخي ظلالها على المغرب، مثلما ترخيها على العالم العربي قاطبة، لتغيير الخريطة السياسية داخليا، وفي العالم العربي أجمع، وبتعبير أوضح ستنتهي المرحلة الرمادية، التي كان يمكن لأطراف أن تتحرك داخلها، أوتحافظ على علاقات مع الأطراف كلها.


المنطقة تنحو نحو التقاطب بين اتجاهين، اتجاه قد يُنعت بالواقعية أوالبراغماتية، يسير في تناغم مع ما ترسمه الإدارة الأمريكية، أو على الأصح ما تمليه إسرائيل ومراكز البحث القريبة منها المؤثرة في واشنطن، وهو اتجاه ينقل التناقض الكبير بين العالم العربي وإسرائيل إلى إيران، ذات «النزعة الإمبريالية الفارسية في لبوس شيعي».

ثم اتجاه آخر، هو أقرب إلى دينامية الشعوب، وينحو نحو الدمقرطة.
ظل المغرب حالة خاصة، إذ هو قريب من قوى محافظة، ثقافيا وتاريخيا ووجدانيا، ولكنه يعرف دينامية، وفيه قوى حية. هذه الدينامية هي التي جعلت القوى المحافظة تعاتبه على تموقعه في المنطقة الرمادية، ولم يسلم هذا الموقف من جفاء مع حلفاء له من دول الخليج.

ماذا تغير؟
كنت قد أشرت قبل سنة، من هذا المنبر، إلى حوار كان أجراه وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة مع قناة «الجزيرة»، أعلن فيها انسحاب المغرب من التحالف في اليمن، ونادى بإصلاح ذات البين بين دول الخليج. كان واضحا أنها نبرة جديدة تستحق الإشادة، لكن هل هي النبرة ذاتها التي وردت في البلاغ الأخير؟

المتابع للدبلوماسية المغربية يلحظ نوعا من الانزياح في الاتجاه التقليدي، منذ ضربة أرامكو، وهو الأمر الذي سارعت الخارجية المغربية إلى إدانته، وما عبّر عنه وزير الخارجية المغربي في حوار مع قناة «سكاي نيوز»، (خيار القناة ليس اعتباطيا) من أن العلاقات المغربية السعودية استراتيجية، وكان لافتا كذلك عودة الدفء في العلاقات المغربية الإماراتية بعد ظلال وغيوم، عقب حلول ولي العهد الإماراتي في المغرب غداة مؤتمر برلين حول ليبيا، وحلول الملك محمد السادس عنده، في زيارة خاصة، بمعنى أن المغرب يعود إلى معسكره الطبيعي.


أكيد أن التوجه الجديد للدبلوماسية المغربية، الذي يقطع مع النبرة التي بدت قبل سنة يعود إلى متغيرات دولية. السعودية اليوم ليست هي السعودية قبل خاشقجي، والإمارات اليوم التي تقف على فوهة نار المواجهة، مع جار له قدرة كبيرة على الإيذاء، تفضل الدبلوماسية على المواجهة العسكرية، والبراغماتية على الدوغمائية.

خط لا يمكن تجاوزه
المتغيرات الدولية تعيد عقارب الدبلوماسية المغربية إلى وضعها الطبيعي. يبقى الأسلوب، وهو ما بدا في صياغة بلاغ الخارجية المغربية بشأن «صفقة» القرن، وتميز بالسعي إلى إرضاء كل الأطراف، وعدم إغضاب أي طرف. هي وصفة جيدة، في أوضاع طبيعية، ولكن المنطقة ليست في وضع عادي، والسعي الحثيث لإرضاء كل الأطراف، هو أحسن السبل لإغضابها. ليست هناك منطقة وسطى في القيم، كما يقول أرسطو، أو منزلة بين المنزلتين، والقضية الفلسطينية قضية عدالة وشرعية دولية، ليست اتفاقا حول حجم المبادلات يمكن إجراء تنازلات بين الطرفين. فحوى الصفقة أنها تجرد القضية من طبيعتها، أي شعب يريد أن يقرر مصيره، لتحيله كما في الأدبيات الأولى للنزاع إلى مشكل لاجئين، أو «إنساني»، يمنون عليه بالصدقات، وهي تورية لوضع أبارتايد وبونتوستان.


لا جدال في أن مسؤولية رئيس الدبلوماسية المغربي، هي الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للمغرب، ولكن هل يمكن الدفاع عنها بمعزل عن الحق؟ في سنة 1986، أقدم الملك المرحوم الحسن الثاني على استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز، كان الاتفاق أن يكون اللقاء سريا، والذي حدث هو أنه ما أن حطت الطائرة بفاس، حتى أذاع راديو تل أبيب الخبر، ما وضع المغرب حينها في حرج شديد

. وعقد الملك الحسن الثاني ندوة صحافية، اعتبرها الأصعب في حياته، تخللها سؤال قدمه زعيم الحزب الشيوعي المغربي المرحوم علي يعتة، باعتباره الحزب الذي كان في صفوفه مناضلون يهود، وكان السؤال «مخدوما»، أي مهيأ سلفا، وكان ما طرحه السيد يعتة، في أي موقع سيتموقع المغرب، لو اندلعت حرب بين الدول العربية وإسرائيل. أجاب الملك حينها، إنه يشكر الزعيم المغربي، لأنه يعرف موقف المغرب، ولكنه مفيد بالنسبة للأطراف الأخرى. موقف المغرب مع الحق، والحق بجانب القضية الفلسطينية.


في تاريخ الدبلوماسية المغربية، كان هناك خط لا يمكن تجاوزه، في الملف الفلسطيني، لا لاعتبارات وجدانية وعاطفية، ولكن لاعتبارات العدالة والشرعية الدولية. لايطلب من الدبلوماسية المغربية أن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين، المطلوب منها أن تنحاز إلى حيث الحق والشرعية الدولية، وحيث التوجهات الكبرى للشعب المغربي.

شرق أوسط جديد
قبل عشرين سنة لوح شمعون بيريز بشرق أوسط جديد، ومنظومة اقتصادية جديدة، وكان انطلاق المؤتمر الاقتصادي الموازي لمسلسل السلام في الدار البيضاء سنة 1994، ونعرف النتيجة. وسنة 2003 تحدثت الإدارة الأمريكية عن شرق أوسط جديد بناء على توصيات المعهد الأمريكي للمبادرة، يجعل من العراق منطلقا للدمقرطة ونظام السوق، ونعرف النتيجة. لا يحسن بوزير الخارجية المغربي أن يرى مثلما يقول المثل المغربي «شاف الربيع، ما شاف الحاف».


أما المصالح الاستراتيجية الكبرى للمغرب، فالشعب المغربي هو الجدير بالدفاع عنها، ولا يمكن بهذا الصدد من أجل إحقاقها الارتكان لأي قوة أو لعبة أو تسوية أو مساومة. لكن لا بد مما ليس منه بد، المصالحة الداخلية. لا يمكن لبلد امتلك الشجاعة كي ينظر لقضايا حقوق الإنسان قبل عقدين، أن يتلكأ في هذا الملف اليوم، فالسياسة الخارجية لبلد كما يعرف أي طالب في العلاقات الدولية هي استمرارية لسياستها الداخلية. من هنا يبدأ الدفاع عن القضايا الاستراتيجية للمغرب.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري

للمزيد من التفاصيل...

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة

للمزيد من التفاصيل...

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة

للمزيد من التفاصيل...

جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري”

للمزيد من التفاصيل...

جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي

للمزيد من التفاصيل...

التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش

للمزيد من التفاصيل...

مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس

للمزيد من التفاصيل...