تابعونا على:
شريط الأخبار
استئنافية الرباط تدين هشام جيراندو ب15 سنة سجنا نافذا الجامعة تفرض شرطين في مباريات السد البواري يفتتح أشغال مؤتمر الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين مصدر طبي يكشف حصيلة ضحايا حادث انهيار منزل بفاس 90 مليونا لفسخ عقد مهاجم رجاوي كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026 وفيات وإصابات بسبب انهيار منزل بفاس بني ملال.. نقابة تطالب بتنصيب محام للدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية “مرحبا 2025”.. المغرب وإسبانيا يتوقعان ارتفاع التنقل بـ5% السرقة تقود شخصين للاعتقال في الدار البيضاء الرجاء يهزم الدفاع الحسني ب3 أهداف مقابل هدفين الجيش الملكي يعزز وصافته بعد الفوز على المغرب التطواني برلمانية تطالب التهراوي بتأهيل مستشفى في قصبة تادلة الوداد يهزم شباب السوالم بثنائية نظيفة الرباط ونواكشوط نحو تعاون اقتصادي متجدد مفتاح: التحالف بجماعة الدار البيضاء لا يعني التفريط في حقوقنا الوداد يعلن تعاقده مع شركة جديدة للألبسة الرياضية الريع والخراب البيئي.. صرخة من البرلمان عن فوضى استغلال المقالع المغرب والسعودية يعززان تعاونهما في مجالات الدعوة وخدمة القضايا الإسلامية الكيحل يدعو إلى المقاربة الشمولية قبل المسؤولية التقصيرية للآباء

سياسة

الشهيد "عمر" .. مهندس بلا شهادة وعريس بدون زفاف

30 أبريل 2019 - 11:24

ميساء عمر من قلقيلية*

وسط أنين النسوة اللواتي جئن ليشددن من أزرها، لم تستطع “أم العبد”، والدة الشهيد عمر عوني عبد الكريم يونس، ابن الـ21 ربيعا، تمالك نفسها عند استرجاع تفاصيل خبر استشهاد نجلها، يوم السبت الماضي في مستشفى بيلنسون داخل أراضي عام 1948. “في العشرين من هذا الشهر، خرج عمر صباحا لشراء ملابس جديدة، ليحضر بها حفل تخرج زملائه في كلية هشام حجاوي بمدينة نابلس المقررة بعد أسبوع، ليصلنا خبر إصابته عند حاجز زعترة جنوب نابلس من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي عليه بدم بارد”، تقول والدته بحزن شديد. وتكمل حديثها: “لم يكن لابني أي تصرف غير طبيعي، فقد كان مجتهدا، وخلوقا، وطيبا، ويساعد الجميع، ويطمح لإنهاء دراسة الهندسة الكهربائية، والعمل في مجال تخصصه، ولكن غدر الاحتلال حال دون ذلك، وحرمني من سعادة أن أراه عريسا”. وبينما تزداد لوعة الحزن لدى الأم، تكاد شقيقته حنان لا تصدق أنها لن تراه مجددا، وهو الذي بقي يزورها مرتين كل أسبوع بعد وفاة والدها، ويجلب الهدايا لأطفالها، وتقول: “يتوسط إخواني الخمسة ويعمل ويدرس في آن واحد وكان يتحلى بالمسؤولية ومنذ صغره لقبه أبي بـ”الجبل”، لكن الآن لم يبق لنا جبل نستند إليه.. الله يرحمك يا عمر”. عندما تطأ قدمك أرض قرية سنيريا جنوب قلقيلية، ترى الحزن يملأ شوارع القرية وأزقتها، التي تزينت بصور الشهيد، وتشاهد تجمعات شبابية ذات وجوه بائسة تجلس على مدخل منزل عمه، الذي توافد إليه المواطنون منذ ليلة إعلان استشهاده، محاولين تخفيف الحزن والألم عن العائلة. ويقول عم الشهيد موسى عبد الكريم يونس: “أسبوع مر على إصابة عمر دون الحصول على معلومات دقيقة حول وضعه الصحي، عشنا في تخبط مستمر، نسمع بين فترة وأخرى خبر استشهاده، وباستمرار كنا نتواصل مع الارتباط العسكري، والجهات الرسمية، ومع أي شخص للحصول على أي معلومة بشأنه، ولكنّها كانت تصلنا شحيحة وتفيد باستقرار وضعه الصحي، وخلال رقوده بالمستشفى حاولنا تقديم تصاريح لزيارته، لكنها قوبلت بالرفض”، ويختم حديثه قائلا: “هذا ما كتبه الله لعائلتنا وعلينا القبول بقضاء الله الصبر”. رئيس مجلس قروي سينيريا مؤيد عمر يؤكد أن الاحتلال يمعن في إجراءاته القمعية بحق الأهالي والشبان بالتحديد، كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع، ويستهدفهم إما بالرصاص أو الاعتقال، داعيا أبناء القرية إلى تكثيف توافدهم إلى منزل الشهيد لشد عزيمة عائلته وأقاربه، وأعلن عبر شبكة الآذان الموحد ومن خلال المجلس القروي وحركة “فتح” وعائلته عن فتح بيت عزاء للشهيد بدءا من اليوم الإثنين، ولمدة ثلاثة أيام. وسط أنين النسوة اللواتي جئن ليشددن من أزرها، لم تستطع “أم العبد”، والدة الشهيد عمر عوني عبد الكريم يونس، ابن الـ21 ربيعا، تمالك نفسها عند استرجاع تفاصيل خبر استشهاد نجلها، يوم السبت الماضي في مستشفى بيلنسون داخل أراضي عام 1948. “في العشرين من هذا الشهر، خرج عمر صباحا لشراء ملابس جديدة، ليحضر بها حفل تخرج زملائه في كلية هشام حجاوي بمدينة نابلس المقررة بعد أسبوع، ليصلنا خبر إصابته عند حاجز زعترة جنوب نابلس من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي عليه بدم بارد”، تقول والدته بحزن شديد. وتكمل حديثها: “لم يكن لابني أي تصرف غير طبيعي، فقد كان مجتهدا، وخلوقا، وطيبا، ويساعد الجميع، ويطمح لإنهاء دراسة الهندسة الكهربائية، والعمل في مجال تخصصه، ولكن غدر الاحتلال حال دون ذلك، وحرمني من سعادة أن أراه عريسا”. وبينما تزداد لوعة الحزن لدى الأم، تكاد شقيقته حنان لا تصدق أنها لن تراه مجددا، وهو الذي بقي يزورها مرتين كل أسبوع بعد وفاة والدها، ويجلب الهدايا لأطفالها، وتقول: “يتوسط إخواني الخمسة ويعمل ويدرس في آن واحد وكان يتحلى بالمسؤولية ومنذ صغره لقبه أبي بـ”الجبل”، لكن الآن لم يبق لنا جبل نستند إليه.. الله يرحمك يا عمر”.

عندما تطأ قدمك أرض قرية سنيريا جنوب قلقيلية، ترى الحزن يملأ شوارع القرية وأزقتها، التي تزينت بصور الشهيد، وتشاهد تجمعات شبابية ذات وجوه بائسة تجلس على مدخل منزل عمه، الذي توافد إليه المواطنون منذ ليلة إعلان استشهاده، محاولين تخفيف الحزن والألم عن العائلة.ويقول عم الشهيد موسى عبد الكريم يونس: “أسبوع مر على إصابة عمر دون الحصول على معلومات دقيقة حول وضعه الصحي، عشنا في تخبط مستمر، نسمع بين فترة وأخرى خبر استشهاده، وباستمرار كنا نتواصل مع الارتباط العسكري، والجهات الرسمية، ومع أي شخص للحصول على أي معلومة بشأنه، ولكنّها كانت تصلنا شحيحة وتفيد باستقرار وضعه الصحي، وخلال رقوده بالمستشفى حاولنا تقديم تصاريح لزيارته، لكنها قوبلت بالرفض”، ويختم حديثه قائلا: “هذا ما كتبه الله لعائلتنا وعلينا القبول بقضاء الله الصبر”.

رئيس مجلس قروي سينيريا مؤيد عمر يؤكد أن الاحتلال يمعن في إجراءاته القمعية بحق الأهالي والشبان بالتحديد، كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع، ويستهدفهم إما بالرصاص أو الاعتقال، داعيا أبناء القرية إلى تكثيف توافدهم إلى منزل الشهيد لشد عزيمة عائلته وأقاربه، وأعلن عبر شبكة الآذان الموحد ومن خلال المجلس القروي وحركة “فتح” وعائلته عن فتح بيت عزاء للشهيد بدءا من اليوم الإثنين، ولمدة ثلاثة أيام.


تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الرباط ونواكشوط نحو تعاون اقتصادي متجدد

للمزيد من التفاصيل...

مفتاح: التحالف بجماعة الدار البيضاء لا يعني التفريط في حقوقنا

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

إسرائيل تهدد إيران: سنفعل بطهران ما فعلناه بغزة

للمزيد من التفاصيل...

قصف صاروخي متبادل بين الهند وباكستان.. وسقوط العشرات من الضحايا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

توقيع شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز الإدماج الرقمي والمالي للصناع التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

استئنافية الرباط تدين هشام جيراندو ب15 سنة سجنا نافذا

للمزيد من التفاصيل...

الجامعة تفرض شرطين في مباريات السد

للمزيد من التفاصيل...

البواري يفتتح أشغال مؤتمر الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين

للمزيد من التفاصيل...

مصدر طبي يكشف حصيلة ضحايا حادث انهيار منزل بفاس

للمزيد من التفاصيل...

90 مليونا لفسخ عقد مهاجم رجاوي

للمزيد من التفاصيل...

وفيات وإصابات بسبب انهيار منزل بفاس

للمزيد من التفاصيل...

بني ملال.. نقابة تطالب بتنصيب محام للدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية

للمزيد من التفاصيل...

“مرحبا 2025”.. المغرب وإسبانيا يتوقعان ارتفاع التنقل بـ5%

للمزيد من التفاصيل...